دعا مكتب المحاسبة في الكونغرس الأمريكي أمس الاثنين؛ أعضاء الكونغرس إلى إعادة النظر في سياسة الإدارة الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان، مشيراً إلى انه وبعد سنوات من الحرب تزداد الأوضاع الأمنية والاقتصادية سوءا في هذين البلدين"
ونقلت وكالة رويترز عن المكتب المعنى بالتحقيق في أداء الإدارة الأمريكية قوله في تقرير أعدته لهذا الغرض: "إنه ينبغي أن تتصدر مراجعة الجهود المبذولة لإحلال الاستقرار وإعادة البناء في كل من العراق وأفغانستان قائمة السياسات الأمريكية التي تحتاج إلى مراجعة وإصلاح جذري".
وأضاف التقرير أنه وبعد ثلاث سنوات لا تزال الأوضاع الأمنية في العراق تزداد تدهوراً، ولا تزال قدرات القوى الأمنية العراقية محدودة كما أن قدرة الحكومة العراقية على تولى مسؤولياتها والسيطرة على البلاد وإدارتها غير كافية.
وأما في أفغانستان فقد رأى التقرير أن حركة طالبان تستعيد قوتها في بعض الأماكن، والأوضاع الأمنية تزداد تفاقما ما يؤدي إلى إعاقة عمليات إعادة الإعمار في البلاد.
ودعا التقرير الكونغرس الأمريكي الجديد الذي سيتولى مهامه في يناير القادم إلى إعادة النظر في الخطط والبرامج الأمريكية لإعادة الاستقرار في كل من العراق وأفغانستان وتكاليف هذه الخطط والبرامج.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي يستعد فيه الديمقراطيون الذين سيطروا على مجلسي الشيوخ والنواب في الانتخابات النصفية لتولى مسؤولياتهم في الكونغرس، بعدما هزموا الحزب الجمهوري الذي تعرض لانتقادات داخلية واسعة على خلفية سياسة الإدارة الأمريكية في التعاطي مع الأوضاع في العراق وأفغانستان.
