أنت هنا

1 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو (سني) أن «حزب الله» الشيعي اللبناني انغمس كثيرا في الهرطقات السياسية، وبما لا يتناسب مع ما يدعيه من أهداف إسلامية، لافتا الى أن الخطاب الأخير لأمينه العام حسن نصر الله احتوى على الكثير المغالطات السياسية التي تجاوزت كل الحدود.

ورأى الشيخ الجوزو أن الاتهامات التي توجَّه الى الحكومة الحالية ورئيسها فؤاد السنيورة (سني) ليس لها من تفسير سوى إحداث البلبلة على الساحة اللبنانية، وإغراق لبنان في الأزمات لمصلحة قوى خارجية متضررة من المحكمة الدولية التي ستنظر في جريمة اغتيال رفيق الحريري.

وقال: إن المغالطات بدأت من اليوم الأول لاغتيال رفيق الحريري وما تلاه من عقد مهرجان خطابي في 8 مارس (2005) وفاءً لسوريا، وهي المتهمة حينذاك بأنها وراء الاغتيال، وكأن المهرجان كان لإظهار الشماتة بالفقيد وللتغطية على الجريمة والمجرمين، على حد قوله.

وردا على وصف نصرالله حكومة السنيورة بأنها حكومة (السفير الأمريكي في بيروت، قال الشيخ الجوزو: «أن تُتخذ الحكومة هدفاً للاتهامات دفاعاً عن(الرئيس السوري) بشار الأسد وحمايةً للنظام السوري، حتى يقال أنها «حكومة فيلتمان»، فإن القيادة السورية، هي أكثر تجاوبا وتعاونا الآن مع أمريكا من أي طرف عربي آخر، وستبدي لك الأيام، يا نصر الله ما كنت تجهل».

وسأل: «أي دستور هذا الذي يعطي الحق لطائفة معينة بأن تسقط الحكومة بانسحاب وزرائها منها؟ هذا لم يقع في تاريخ لبنان مطلقا. ومتى كان الدستور غطاء للمؤامرات المذهبية والطائفية، وضد العدل ومع حماية الظالم والقاتل والمستبد؟».