كشفت مصادر مصرية أمس الثلاثاء، عن طلب تقدم به الشيخ حارث الضاري (الأمين العام لهيئة علماء المسلمين) لمصر بالتدخّل من أجل إنقاذ المسلمين السنة من الإبادة التي يتعرضون لها في العراق، على يد الميليشيات الشيعية. مشيرة إلى أن الضاري كان قد وصول إلى العاصمة القاهرة، خلال زيارة غير معلنة، قادماً من العاصمة الأردنية عمّان.
وقالت المصادر: "إن الضاري عقد اجتماعاً مع اللواء عمر سليمان (رئيس المخابرات المصرية) وعدد من المسئولين بوزارة الخارجية"، وأن اللقاء تمحور حول "حرب الإبادة" التي تشن حالياً ضد السنة بالعراق.
وكان الضاري قد واجه مذكرة توقيف صادرة بحقه من الحكومة العراقية الشيعية، قبل أن تقوم الحكومة بسحب المذكرة، بعد انتقادات واسعة وجّهت لها داخلياً وعربياً.
وقال موقع (المصريون): "إن اللواء سليمان وعد الضاري خلال اللقاء بالتدخل لإلغاء مذكرة الاعتقال التي صدرت ضده في مقابل وقف التصعيد الإعلامي والانتقادات الشديدة التي يوجهها ضد الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نور المالكي. كما عرضت مصر استضافته حتى تهدأ الأمور في العراق وتضمن له عودة آمنة".
ونقل الموقع عن مصادر وصفها "بالمطلعة" إشارتها إلى أن الضاري أطلع المسئولين المصريين على حجم الجرائم التي ارتكبها الشيعة ضد السنة في العراق بتأييد من رئيس الوزراء نور المالكي، وبدعم إيراني للمليشيات الشيعية في حربها ضد السنة التي سقط فيها عشرات الآلاف.
وطلب الضاري من مصر أن تلعب دوراً مع السعودية وباقي الدول العربية لحماية السنة في العراق مما يتعرضون له من إبادة على أيدي الميلشيات الشيعية.
