أنت هنا

3 ذو القعدة 1427
بيروت - وكالات - المسلم


يستعد عشرات آلاف اللبنانيين اليوم الخميس في العاصمة بيروت، لتشييع جنازة وزير الصناعة اللبناني الراحل بيار الجميّل، الذي اغتيل يوم الثلاثاء بالقرب من العاصمة بيروت، قبل نقل جثمانه إلى بلدته بكفيا حيث سيدفن هناك.
وأكدت مصادر لبنانية أن القوى الداعمة للوزير اللبناني طالبت بحشد أكبر قدر ممكن من المؤيدين والمشيعين، في محاولة لاستعراض القوة، والقيام باعتصام جماعي غير محدود، بهدف استبقا قوى المعارضة بحشد جماهيري في الشوارع، كان حسن نصر الله (أمين عام حزب الله الشيعي) قد دعا إليه في وقت سابق.

وتخط المعارضة لإقامة اعتصام جماهيري، بهدف الضغط على الحكومة كي تقدم استقالتها، فيما بات من المتوقع أن تشهد بيروت اعتصاماً لمؤيدي الحكومة، بهدف الضغط على الرئيس لحود للاستقالة.

وكشف رئيس تيار "المستقبل" في لبنان النائب سعد الحريري عن معلومات لديه تفيد أن قتلة الوزير بيار الجميل فتحوا باب سيارته للتأكد من موته بإطلاق النار عليه. وأكد أن المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين باغتيال والده سيتم إنشاؤها على الرغم من كل محاولات عرقلتها.

من جهته، دعا رئيس التيار الوطني الحر النائب المسيحي ميشال عون جميع اللبنانيين إلى المشاركة في تشييع جنازة الجميّل، مشيرا إلى انه لن يشارك شخصيا في المراسم.
ويشمل هذا الحشد مناطق سنية ودرزية ومسيحية.

وحمل المشيعون صورا للجميل وأعلاما لبنانية بالإضافة إلى لافتات معادية لرئيس الجمهورية إميل لحود ولزعيم التيار الوطني الحر المسيحي المعارض ميشال عون.

وقد أعلن الحداد الرسمي ثلاثة أيام في لبنان بدءا من يوم الأربعاء حدادا على مقتل الجميل الذي كان نائبا في البرلمان ووزيرا للصناعة. كما ألغيت الاحتفالات بيوم الاستقلال التي كانت مقررة يوم الأربعاء بسبب الحداد، وفرضت إجراءات أمن مشددة في بيروت.