أنت هنا

5 ذو القعدة 1427
القاهرة - المسلم

دعا الشيخ حارث الضاري (أمين عام هيئة علماء المسلمين السنة في العراق) الحكومات العربية والجامعة العربية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى سحب اعترافها بالحكومة العراقية، مؤكداً أن حكومة المالكي "حكومة الاحتلال وقوة الشر"، خلال مؤتمر صحفي له في العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت.

وأكد الشيخ الضاري أن حكومة المالكي هي "حكومة طائفية بامتياز" حيث أنها "تستغل الطائفية لتستعين بها على الحكم" رافضاً وصف ما يجري في العراق على أنه صراع طائفي، مؤكداً أنه صراع سياسي، وقال: "إن ما يجري في العراق هو سياسي وليس مذهبيا.. السياسيون في العراق أفلسوا من قواعدهم الشعبية لذلك يلوذون إلى موضوع الطائفية المرفوض شعبيا".وقال: " الخلاف كله وما ترتب عليه من فتن وإقصاء وقتل ومداهمات وما إلى ذلك كله سياسي غطى بشيء من الطائفية السياسية وليس الطائفية المذهبية ".

وقال الضاري في مؤتمر صحفي عقده في مقر نقابة الصحفيين بالقاهرة:"إن المأساة بدأت منذ الاحتلال الأمريكي للعراق منذ أربعة أعوام، فالاحتلال سلك السبل التي كفلت لنا فشل مخططاته إذ أن إدارة الاحتلال كانت إدارة فاشلة حمقاء وملخص أفعالها أنها دمرت العراق دولة وشعب ومؤسسات ومقدرات،وهي تسير بالعراق من سيئ إلى أسوا إذا وصلت بعمليته السياسية اليوم إلى طريق مسدود بل إلى طريق ميت يكاد يصل بالعراق وأهله إلى شفا الهاوية".
وأضاف بالقول: "إن العملية السياسية على مختلف عناوينها لم تأت للعراق بخير بل سارت فيه من سيء إلى أسوأ ومن فاشل إلى افشل إذا بنيت العملية على ما يسمى "بالمحاصصة" الطائفية التي لم يعرفها العراق والعراقيين على مدى تاريخهم،ومن هنا نشأت قوى الهيمنة وهي القوى التي دعمت الاحتلال وسوقت لمشاريعه في العراق" .

وأقر الضاري بحدوث تهميش لكل العراقيين المعارضين للاحتلال قائلا:"إن السنة مهمشين والشيعة مهمشين والزيدية والمسيحيين فالكل اليوم مهمش والعراق اليوم للاحتلال والمنتفعين منه والمتعاونين على قهر إخوانهم من العراقيين".