أنت هنا

6 ذو القعدة 1427
فلسطين المحتلة - المسلم


بدأت منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد، سريان هدنة إطلاق نار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بعد أن أبلغت المقاومة الفلسطينية المسلحة الرئاسة الفلسطينية بوقف عملياتها، الأمر الذي ادعت على إثره تل أبيب بوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد صعّدت خلال الأيام القليلة الماضية من أعمالها الإجرامية في الأراضي الفلسطينية، ما أدى إلى وقوع مئات القتلى و الجرحى منذ بدء عملية غيوم الصيف، قبل أن ترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ محلية الصنع، أسفرت عن مقتل وجرح عدة إسرائيليين.

وأبلغ مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن عباس أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت هاتفيا منذ مساء أمس السبت أن الفصائل الفلسطينية المسلحة اتفقت على وقف هجماتها على الكيان الصيوني، انطلاقا من قطاع غزة الساعة الرابعة صباحا بتوقيت جرينيتش الأحد.

ومن جانبها قالت متحدثة بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أولمرت أبلغ عباس بأن تل أبيب "ستتجاوب بشكل إيجابي" مع وقف إطلاق النار.
ونقلت شبكة البي بي سي عن ميري آيسين (المتحدثة بلسان أولمرت) قولها: "إن عباس اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت متأخر السبت لإبلاغه بأنه تم التوصل إلى اتفاق مع كافة الفصائل الفلسطينية لوقف كافة أشكال العنف (...) انطلاقا من غزة.

وأضافت أن عباس طلب من تل أبيب التجاوب بوقف كافة عملياتها العسكرية في القطاع وسحب كافة قواتها، وأن أولمرت وافق.

وتم الإعلان عن وقف إطلاق النار بشكل غير متوقع، خاصة مع التصعيد المتنامي في قطاع غزة، كما لم يتم الحديث مسبقاً إلى وسائل الإعلام عن إمكانية بدء هدنة وقف إطلاق نار. إلا أن إسماعيل هنية (رئيس الوزراء الفلسطيني) كان قد اجتمع مساء أمس السبت مع الفصائل الفلسطينية من أجل ذلك.

ومن غير المتوقع أن تلتزم قوات الاحتلال الإسرائيلية بالهدنة بشكل كامل، والذي يجب أن يتم بموجبه انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية ووقف عملياته العسكرية كاملة هناك.