أنت هنا

6 ذو القعدة 1427
مدريد - صحف


كشفت مسؤولة أمريكية عسكرية سابقة عن مراكز الاعتقال في العراق، مسؤولية دونالد رامسفيلد (وزير الدفاع الأمريكي السابق) المباشرة عن حدوث انتهاكات كبيرة في المعتقلات العراقية، والسماح بممارسة التعذيب بصورة دورية هناك.

وتأتي أهمية التصريحات الجديدة بسبب موافقة المسئولة الأمريكية على الشهادة ضد رامسفيلد في القضية المقامة ضده في ألمانيا. حيث من المتوقع أن تدلي بتلك التصريحات أمام المحكمة الألمانية، على خلفية شكوى تقدمت بها في 14 نوفمبر في ألمانيا مجموعة من المحامين الدوليين ضد دونالد رامسفلد وعدد آخر من المسؤولين الأميركيين الكبار لدورهم في عمليات التعذيب التي تعرض لها معتقلون في العراق وفي قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا.

ونقلت مصادر إعلام غربية عن جانيس كاربينسكي قولها: "إن رامسفيلد أمر بشكل مباشر بتعذيب المعتقلين في العراق".
وقالت في حديث نشرته أمس صحيفة ''الباييس'' الاسبانية: "إرأيت مذكرة موقعة من دونالد رامسفلد حول استخدام وسائل الاستجواب هذه''. مضيفة أن ''توقيعه الخطي كان فوق اسمه وقد كتب في هامش الوثيقة ''التأكد من الالتزام بذلك''.

وكانت كاربينسكي (وهي الضابط الوحيد برتبة عالية التي تعرضت لعقوبات في قضية سوء معاملة المعتقلين في سجن أبو غريب) قد ظهرت في بعض الصور التي كشفت عن وجود تعذيب ضد المعتقلين في العراق، وهو تقوم بالسخرية من تلك الأعمال.
وقالت كاربينسكي: "إن وسائل التعذيب التي أوصي بها 'تكمن في إجبار المعتقلين على الوقوف لوقت طويل ومنعهم من النوم وعدم تقديم وجبات الطعام لهم بشكل منتظم وإسماعهم الموسيقى بصوت صاخب جدا وإشعارهم بالانزعاج ''، مشيرة إلى أن رامسفلد ''كان يسمح بهذه التقنيات المحددة''.

وأضافت ''بدأ كل شيء في سبتمبر 2003 بزيارة الجنرال جيفري ميلر، القائد الأعلى لسجن غوانتانامو، إلى العراق. وقد أرسله وزير الدفاع لكي يلقن عناصر الاستخبارات العسكرية تقنيات الاستجواب الأكثر قسوة التي سبق أن تم استخدامها في غوانتانامو''.
وردا على سؤال عن الأسباب التي دفعتها إلى الإدلاء بشهادتها ضد رامسفلد في قضية مر عليها الزمن، قالت المسؤولة العسكرية الأميركية السابقة، أن ''الاتهامات لم توجه ضد المسؤولين الحقيقيين''.
وقالت ''أن اتهام الآخرين بشيء ما أمر سيء، ولكن اتهام شخص نعلم جيدا انه غير مسؤول من اجل التهرب من المسؤولية، دليل جبن بالنسبة إلي''