أكدت دراسة ألمانية أن الدولة الأوروبية تشهد نمواً متزايداً خلال السنوات الأخيرة في بناء المساجد التابعة للمسلمين، مقابل انخفاض عدد الكنائس فيها، حسب دراسة نشرتها إحدى الصحف المحلية.

وقالت الدراسة التي نشرتها صحيفة (بيلد): "إن ألمانيا تشهد في السنوات الأخيرة، تزايداً ملحوظاً في عدد بناء المساجد، وانخفاضاً كبيراً في عدد الكنائس، الأمر الذي أثار قلق كبار رجال الدين المسيحيين".
ونقلت عن الدراسة قولها: "إن عدد المساجد ارتفع من 141 في عام 2004 إلى 159 مسجداً لغاية الآن، إضافة إلى 128 مسجداً آخر يتم العمل في انجازها".

وفي مقابل ارتفاع عدد المساجد، تشهد ألمانيا تضاعف عدد المسلمين الألمان منذ مطلع الثمانينات من 56 ألفا، إلى نحو مليون في الوقت الحاضر، إضافة إلى المسلمين الأجانب المقيمين في ألمانيا، والذين يقدر عددهم بنحو مليوني مسلم.

ونقلت صحيفة (الرأي) الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد، عن سليم عبد الله رئيس "المؤسسة المركزية لأرشيف الإسلام في ألمانيا" قوله لصحيفة (دي فيلت) الألمانية: "إنه لا يعتقد بأن مشاكل قد تحدث في المستقبل نتيجة ذلك". وأضاف انه يراقب هذا الاتجاه منذ فترة طويلة، وعلى المرء أن يتقبله.

وأشار عبدالله إلى أن الكنائس ترتكب خطأً، فهي تسمح بتحويل مبانيها الفارغة إلى محلات لبيع المشروبات، بدلاً من التفكير ملياً وتسليمها للمسلمين.
وذكرت الصحيفة، أن عدد المصلين في الكنائس في الفترة بين عامي 1950 - 2000 تراجع من 12 مليونا إلى 4 ملايين، الأمر الذي أجبر الكنائس إلى التخلي عن الكثير من أماكن العبادة التابعة لها.
وتابعت بالقول: "إن أبرشية برلين وحدها تخلت عن 25 في المائة من كنائسها، وان وضع أبرشية منطقة آخن، هو أسوأ بكثير، إذ من المتوقع أن يتراجع عدد أماكن العبادة المسيحية فيها في السنوات الـ 15 المقبلة، من 900 إلى 100 مكان عبادة فقط".

وأعلنت الكنيسة الأنغليكانية في ألمانيا أنها ستتخلى في المستقبل عن نحو نصف الكنائس التابعة لها، لعدم الحاجة إليها بعد، وأن الكثير من كنائسها تحولت إلى محلات لأغراض تجارية مختلفة.