وصف كوفي عنان، الأمين العام للأمم المتحدة، الاضطرابات التي يعيشها العراق حاليا تحت حراب الاحتلال الأمريكي بأنها أسوأ من حرب أهلية، وأكد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أن للعراقيين الحق حين يصفون وضعهم بأنه أسوأ بكثير مما كان عليه في عهد صدام حسين، قائلا: "أعتقد بأنهم على حق في ما يتعلق بنمط الحياة العادية للعراقي.. وإذا ما كنت مواطنا عراقيا بالتأكيد كنت سأقوم بالمقارنة ذاتها."
وأضاف قائلاً: "فشلت الحكومة العراقية في السيطرة على العنف.. المجتمع بحاجة إلى أمن ومجتمع آمن.. ودونهما لن ينجز شيئاً."
وأعرب عنان عن أسفه لاندلاع الحرب في العراق، وقال إنه كان بالإمكان وقفها إذا مُنح المفتشون الدوليون وقتا أكثر لإنهاء مهامهم، في انتقاد علني للاحتلال الأمريكي والمبررات التي ساقتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتبريره.
ويأتي وصف عنان مطابقاً لتصريح سابق مماثل كان قد أدلى به رداً على سؤال بشأن إذا كانت أوضاع العراق ترقى إلى معايير حرب أهلية، وأجاب عنان: "تقريباً... في ظل التطورات على الأرض."
ويضاف تصريح عنان إلى جملة تعليقات مسؤولين تجمع غالبيتها على أن أوضاع العراق ترقى إلى معايير حرب أهلية، من أبرزهم وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول الذي كان صاحب أشهر مشهد في مجلس الأمن لتبرير بدء الغزو الأمريكي لهذا البلد العربي المسلم.
