أنت هنا

20 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أمس السبت إن وزير الدفاع الأمريكي المستقيل دونالد رامسفيلد زار العراق (سرا) ليعبر عن تقديره للجنود العاملين هناك، وذلك قبل تسعة أيام من تولي خلفه روبرت جيتس مهام منصبه الذي طالما تمنى أن ينفس من خلاله عن أحقاده اليهودية ضد أبناء الحضارة الإسلامية في مهد الخلافة الأموية وعلى ضفاف الرافدين.
من الجدير بالذكر أن زيارة رامسفيلد التي أعلنت عنها أولا شبكة تلفزيون (ايه بي سي) هي الثالثة عشرة غير المعلنة له إلى العراق. وقد جاءت بعد يوم واحد من إلقائه "خطاب الوداع" في وزارة الدفاع، وقبل تسعة أيام من الموعد المحدد لحلول خلفه روبرت جيتس محله .
ويقول مراقبون إن زيارة رامسفيلد للعراق سرا هذه المرة أكبر دليل على فشله في تحقيق أي تقدم عسكري على الأرض في مواجهة صلابة المقاومة العراقية، فبعد كل هذ الحجم من القتل والتدمير المستمرين من قبل أكبر ترسانة حربية في العالم وفي مواجهة مجموعات لا تشكل جيشا نظاميا لا يجرؤ أحد الصقور العجائز للإدارة الجمهورية الأمريكية على الإعلان عن زيارته للعراق قبل الذهاب إليه، في اعتراف صريح أيضا بقدرة المقاومة على إعداد الاستقبال اللائق له ولأمثاله من مجرمي الحرب الأمريكيين.
وكان رامسفيلد الذي يمكن أن يواجه محاكمة دولية بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها في العراق وإصداره الأوامر المباشرة بتعذيب العراقيين، محل انتقادات عالمية ومحلية بسبب احتلال العراق وتداعياته، وقدم استقالته الشهر الماضي بعد يوم واحد من فقد الجمهوريين السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب، وسط استياء من الناخبين بسبب الحريق الذي أشعلته الإدارة الجمهورية في العراق ولم تفلح في إخماده حتى الآن.