أنت هنا

23 ذو القعدة 1427
المسلم-خاص:

في مداخلته أمام المؤتمر الدولي لنصرة الشعب العراقي الذي بدأ أعماله في اسطنبول اليوم الأربعاء، شدد الدكتور حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق على أن ما يحدث في العراق ليس فتنة مذهبية بين السنة والشيعة ولا فتنة طائفية بين العرب والأكراد، وإنما فتنة سياسية تستهدف الشعب العراقي كله بجميع أطيافه.

وقال الضاري: إن الذي يقف وراء هذه الفتنة السياسية هو الاحتلال الأمريكي، وتم تنفيذ مخططها المعد سلفا بإشراف مباشر من السفير الأمريكي في بغداد وبمعاونة مباشرة من حكومة الجعفري السابقة وحكومة المالكي الحالية.

واعتبر الضاري أن الهدف النهائي من هذه "الفتنة السياسية" على حد قوله تقسيم العراق حتى تطلق يد الاحتلال في العراق ويتحرر من أذى المقاومة.

وقال الضاري إنه في السنتين الأخيرتين، وعندما فشل الاحتلال في قهر المقاومة وحين أوشك مشروعه على الفشل هو وعملاؤه، أخذوا على أنفسهم تعهدا للاحتلال بأنهم سيقضون على المقاومة وكل المعارضين له بالسيف أو بالكلمة، ولذا فالاحتلال أعطاهم المسؤوليات الأمنية وأعطاهم كل الصلاحيات التي تمكنهم من القيام بما خطط له، ظنا منه أن هذه الزمرة الحاكمة المتحالفة معه من الجعفري وإلى يومنا هذا ستأتي له بالأمن .

وأكد الضاري أن ما يجري في العراق اليوم من فتنة يدعونا إلى مناصرة كل مظلوم في العراق وفي مقدمتهم أهل السنة الذين تأثروا أكثر من غيرهم، وشدد على أن ما يحدث ليس "فتنة مذهبية" أو "فتنة طائفية"، بل هي فتنة "سياسية" تقودها أمريكا وجيشها باتفاق مع الحكومة العميلة للاحتلال التي تمثلها قوات الداخلية ومليشياتها الذين أطلق عليهم وصف "القرامطة الجدد".