أنت هنا

24 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

في ما يبدو أنه تمهيد للتدخل عسكريا في بعض الدول الإفريقية وعلى رأسها السودان، قال وزير الدفاع الامريكي المستقيل دونالد رامسفيلد قبيل تركه منصبه إنه من المتوقع أن يتم في غضون شهرين إنشاء قيادة عسكرية جديدة معنية بما وصفه بـ "تعزيز الدفاع الأمريكي في مواجهة التهديدات المحتمل ظهورها من القارة الإفريقية".
وأشاد رامسفيلد أثناء تقديمه مكافآت لبعض العاملين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأداء تريزا ويلان نائبة مساعد الوزير لشؤون إفريقيا وعملها في ما يتعلق بإنشاء قيادة معنية بالقارة الإفريقية.
وردا على ذلك قالت ويلان إنه تم رفع الطلب إلى الرئيس جورج بوش. وقالت لرامسفيلد: "المذكرة على مكتب الرئيس يا سيدي."
ويخول الجيش الأمريكي المسؤولية عن أجزاء محددة من العالم لقيادات إقليمية، مثل القيادة المركزية التي تعنى بشؤون الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقرن الإفريقي، وتشرف الآن على العمليات في العراق وأفغانستان.
والمسؤولية عن إفريقيا موزعة على ثلاث قيادات، هي: القيادة الأوروبية، والقيادة المركزية، وقيادة المحيط الهادي.
ويعتقد المراقبون أن هذه الخطوة تشير بصورة متزايدة إلى تنامي الأهمية الاستراتيجية لإفريقيا ضمن الأجندة الأمريكية، لا سيما بعد الإخفاق في العراق وأفغانستان، ويتخوف البعض من محاولة صقور الإدارة الأمريكية الجريحة تعويض فشلها في العراق بالتدخل عسكريا في السودان، تحت ذريعة ما يحدث حاليا في دارفور، لا سيما مع التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أثناء زيارته لواشنطن مؤخرا حوله ذلك الموضوع.