أنت هنا

24 ذو القعدة 1427
المسلم-خاص:

وضع الدكتور عبد الله النفيسي، الرئيس السابق للمؤتمر الشعبي لمقاومة التطبيع مع "اسرائيل" في دول الخليج، والباحث السياسي الكويتي المعروف، في كلمته أمام المؤتمر العالمي لنصرة الشعب العراقي المنعقد حاليا في اسطنبول، النقاط على الحروف، وحدد بدقة الأهداف الإيرانية في العراق، معتبرا أن الخطر الإيراني أكبر بكثير من خطر الاحتلال الأمريكي، مع ملاحظة أن هناك تعاونا استراتيجيا بين الجانبين، والضحية في النهاية هم أبناء السنة من العراقيين.

وأكد النفيسي على تعاظم الخطر الإيراني، وقال: أنا أتصور أن المأساة هي في كيفية الخلاص من القدم الأمريكية والإيرانية. أظن أن الخطر الإيراني في العراق له دلالات تاريخية وعقائدية وأمنية وعسكرية أكثر بكثير من الوجود الأمريكي في العراق. أمريكا تريد شيئا واحدا هو النفط، لكنهم غير معنيين بمسألة الدين والثقافة والعرف والتعليم، فهم لم يؤتوا خبرة، لكن إيران لها مشروع متكامل في العراق، وهو مشروع ديني وثقافي وطائفي ولغوي.

ورأى النفيسي أنه لا حل إلا باستنهاض همم دول الجوار وبخاصة السعودية الحضن التاريخي للسنة، فهي دولة قامت على أساس حماية أهل السنة، وقال في ختام كلمته: لذلك أريد من هذا المنبر من السعودية (مفكريها وشيوخها) أن يحملوا رسالة إلى المسؤولين أنه آن الأوان أن تدخل السعودية بما لها من ثقل وبعد روحي وديني ونفطي لإحداث شيء من التوزان الذي قد ينقذ إخواننا السنة في العراق.