أنت هنا

24 ذو القعدة 1427
المسلم-خاص:

أبدى فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على موقع "المسلم" سعادته في نهاية مؤتمر نصرة الشعب العراقي بما استمع إليه هو والحضور الكرام من كلمة للحق يصدع بها المخلصون جميعا دون مواربة ولا تزييف.

وأكد الشيخ أن الواقع جاء شاهدا لما كرره مرارا في كلامه عن حزب الله، وتأكيده على القوى الخطرة على الأمة وهي : اليهود وأمريكا وحلفاؤها وإيران وأذنابها .

وذكر الشيخ العمر أن خطورة إيران ومذهبها الشيعي أشد، ولا يعني هذا التقليل من خطر اليهود وأمريكا. ولكن كثير من الناس يروج لإيران ولا يدرك خطورتها، حتى إن البعض للأسف أثني على الثورة الإيرانية ووصفها بالراشدة.

وقال الشيخ العمر إن أهل السنة يذبحون في كل يوم وكل لحظة، ولا يقتصر الخطر الشيعي على العراق بل يمتد ليشمل المنطقة كلها كما في لبنان واليمن ودول الخليج، وتهديدهم باستخدام الحج لإثارة الفوضى، وما ذكره الدكتور القرضاوي من خطر الشيعة في مصر.
وأكد الشيخ العمر أن إيران تستخدم وسائل عدة لتحقيق أهدافها الخبيثة، منها:
- ولاية الفقية، للخروج من طوق المذهب الشيعي، مما يهيئ الأسلوب السياسي لتحركهم.
- محالفتهم لأمريكا، والعلاقة التاريخية والأزلية بينهم وبين اليهود، وهو ما شهد به اليهود في كتبهم.
- استخدام الإعلام بمهارة، عبر قناة المنار وغيرها من وسائل الإعلام الشيعية.
- افتعال الأزمات والمكر والخديعة والتقية.
- استغلال تخلي دول المنطقة عن مسؤولياتها تجاه الأمة . كما يحصل مع بعض القيادات الفلسطينية التي تضطر للجوء إلى إيران لطلب المساعدة. ولو أن دول المنطقة تحركت بنسبة العشر في العراق وفلسطين لتغير الحال.
وتوصل الشيخ العمر في نهاية مداخلته إلى أنه ونظرا لكل ما سبق فإنه لا بد من أن يسلك الدعاة والعلماء، بل وعموم أهل السنة السبل التالية:
- دراسة السنن الكونية والربط بين القدر الكوني والقدر الشرعي.
- بيان حقيقة إيران وتوظيفها للمذهب الشيعي.
- بيان حقيقة المذهب الشيعي، وحقيقة الخلاف مع الشيعة مع مراعاة أن يتم التعامل مع العامة منهم بعدل وحكمة ودعوة إلى الحق وبيان خطورة المذهب وإيران عليهم هم.
- الأخد بالأسباب، من اجتماع الكلمة، ورص الصفوف، وعلاج الخلافات بالطرق الشرعية، من دون تساهل أو بغي أو عدوان.
- عدم التقليل من جهود الآخرين أيا كان نوعها، إذا وجد الالتزام بالحق والأخد بالأسباب.
- على دول العالم الإسلامي، وبخاصة دول الخليج، أن تقوم بمسؤولياتها للوقوف أمام المد الصفوي، وإلا فإن السنن كما جرت على غيرهم ستجري عليهم، "ولا يظلم ربك أحدا".
- دعم الجهاد في ميادينه الحقيقية بالنفس والمال، مع التحذير من إحداث الفتن في بلاد المسلمين، عبر ما يقوم به البعض من التفجيرات، أما الجهاد في فلسطين والعراق فهو جهاد محكم، ولا يجوز أن يقال عنه إنه فتنة، ولكن الأعمال التي تحدث في البلاد الإسلامية ويستهدف فيها المسلمون من أهل القبلة، فهي بلا شك فتنة محكمة، ولا يجوز أن يقال عنها إنها جهاد.
- قيام المؤسسات العلمية بما تستطيع.
- في ما يتعلق بالعلماء والمفكرين، يجب الحذر من خطورة التساهل في التعامل مع الشيعة والاغترار بالدعوة إلى الوقوف مع المظلومين أو المستضعفين.
- الوقوف مع إخواننا المظلومين في العراق وفلسطين وغيرها.
- التفاؤل وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى، مع استمرار الجهد والعمل دون يأس، فهذا مذهب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو تفاؤل إيجابي لا سلبي.
- اللجوء إلى الله سبحانه وإخلاص العبادة له في أيام الفتن، والقرب من الله سبحانه.
وفي الختام أكد فضيلة الشيخ الدكتور ناصر العمر أن من واجبنا جميعا أن نصدح بالحق ولا نسكت عنه، وقال:نعوذ بالله أن نكون من شهداء الزور، فنرى الباطل ونسكت عنه، فحذار حذار أن نكون منهم.