أنت هنا

24 ذو القعدة 1427
المسلم-خاص:

انتصرت الإرادة الفلسطينية على الصلف الصهيوني ودخل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية غزة بعد أن كانت السلطات الصهيوينة قد منعته من دخولها بحجة أنه يحمل أموالا تلقاها في جولته الخارجية، وما تلا ذلك من اقتحام العشرات من أنصار حماس المعبر، لينضم إليهم في ما بعد الآلاف من أنصار الحركة، وليدخل هنية في النهائية محوطا بأهله ومناصريه في أبرز استفتاء على تمسك الفلسطينيين بحكومته على الرغم من المعاناة الشديدة التي يتكبدونها يوميا بسبب الحصار الغاشم عليهم منذ تشكيل حكومة حماس.

وفي التفاصيل، قال مصدر أمني مصري إن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عاد من دون الأموال التي كانت بحوزته وفقا لاتفاق تم بين اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية والمسؤولين "الاسرائيليين".
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن تحول هذه الأموال الى البنك الأهلي المصري لنقلها إلى حساب الفلسطينيين في الجامعة العربية، على أن يتم نقلها للسلطة الفلسطينية بالطرق السليمة.
وكان مصدر فلسطيني مطلع وشهود عيان قد أفادوا أن عشرات من المسلحين التابعين لحركة حماس اقتحموا معبر رفح الحدودي بعد إغلاقه. وقالت المصادر إن "العشرات من أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وغالبيتهم من عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قاموا باقتحام المعبر ودخول صالات الوصول والمغادرة".
وذكر شهود عيان أن مئات المواطنين الذين كانوا ينتظرون في الجانب الفلسطيني للسفر "دخلوا مع المسلحين إلى صالة الوصول في المعبر". وأكد الشهود أن افراد الحرس الرئاسي التابعين لفتح الذين يتولون أمن المعبر أطلقوا النار تجاه المقتحمين ودارت اشتباكات انتهت باحتلال أنصار حماس المعبر بعد أن فتحوا ثغرة فيه بجرافة، وسقط عدد من الجرحى في هذه العملية.