أنت هنا

25 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

عاشت غزة ليلة حالكة من لياليها الطويلة، سهرت، وسط نذر حرب أهلية يمكن أن تشتعل شرارتها في أي لحظة، بعد أن أحكمت حركة فتح خيوط التحرك الذي ينتظر أن يسفر عن وجهه غدا في خطاب يلقيه الرئيس الفلسطيني أبو مازن وسط اتهامات صريحة من حماس لرؤوس في فتح بمحاولة اغتيال فرحة الشعب الفلسطيني بعودة هنية بتغييبه نهائيا عن الساحة بعد تنسيق مع العدو الصهيوني.
وقد اتهمت حركة "حماس" اليوم الجمعة في مؤتمر صحفي القيادي في حركة فتح في قطاع غزة محمد دحلان بأنه يقف وراء "محاولة الاغتيال" التي استهدفت رئيس الوزراء اسماعيل هنية أمس على معبر رفح.
وقال الناطق باسم حماس اسماعيل رضوان: "إنها محاولة اغتيال جبانة على أيدي فئة خائنة يقودها محمد دحلان".
ودحلان الوزير السابق الذي كان مكلفا بالأمن والرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي هو أحد اشد منتقدي الحكومة الفلسطينية التي ترئسها حماس.
وقال رضوان إن "الأيادي الخبيثة التي اغتالت وتجرأت على إطلاق النار على رئيس الوزراء لن تفلت من العقاب وهي معروفة لدينا". وأضاف أنه يتوجب "على الرئيس (محمود عباس) أبو مازن أن يقف وراء مسؤولياته من الحادث الآثم وآن يرفع الغطاء عن المجرمين وتقديمهم للعدالة".
وطالب بسحب "قوات آمن الرئاسة (قوات ال17) من معبر رفح والموجودة في الشوارع لآنها لا تصلح لحماية أبناء شعبنا حيث أطلقوا النار على أبناء شعبنا".
وكان أحد حراس هنية قد استشهد أمس في إطلاق نار على موكبه في ما كان يستعد لمغادرة معبر رفح مساء الخميس حيث بقي لمدة ثماني ساعات على الجهة المصرية بسبب رفض اسرائيل السماح له بالدخول الى قطاع غزة.