أنت هنا

25 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

قالت وزيرة في الحكومة الهندية إن عشرة ملايين أنثى لقين حتفهن على أيدي آبائهن في الهند خلال العشرين عاما الماضية، سواء قبل مولدهن (بإجهاض أمهاتهن) أو في أعقاب خروجهن إلى الدنيا مباشرة، واصفة الأمر بأنه "أزمة قومية".
وقال تقرير نُشر الأسبوع الحالي لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف:" إن نسبة مواليد الإناث في الهند تقل سبعة آلاف كل يوم عن المتوسط العالمي" معزيا ذلك في الغالب إلى إجهاض الأجنة الإناث بعد معرفة النوع بالفحص، وكذلك إلى قتل المولودات حديثا.
وقالت رينوكا تشودري وزيرة المرأة وتطور الطفل: "إنها أرقام مذهلة، ونحن في أزمة قومية."
وقالت تشودري أمام منتدى في جامعة دلهي: "اليوم لدينا التمييز الزائد الذي أضاع عشرة ملايين من الأطفال الاناث في العشرين سنة الماضية".
ويعتبر كثير من الهنود من البوذيين الإناث سببا للدَين، لاسيما بسبب عادة مهر الزواج المحظورة قانونا، وإن كانت تمارس على نطاق واسع، وتدفع بموجبها أسرة العروس أموالا نقدية وسلعا لأُسرة العريس.
وأوضحت الوزيرة انه في بعض الولايات الهندية تقتل الإناث عقب ولادتهن بسكب رمل أو عصارة تبغ في ثقوب أنوفهن.
وقالت تشودري: "عقب مولد الطفلة وفتحها فمها لتبكي يضعون رملا في فمها وفي ثقبي أنفها لكي تختنق وتموت" مشيرة إلى حالات في ولاية راجاستان.
وأضافت: "انهم يضعون الرضيعات في قدور وهن أحياء ثم يدفنون القدور. إنهم يضعون التبغ في أفواههن. يعلقونهن مقلوبات كما تعلق حزمة الزهور لتجف".
وقالت بحزن: "لدينا عاطفة أكثر من أجل النمور في هذا البلد. لدينا أناس يناضلون من أجل الكلاب الضالة في الطرق. لكن لديك مجتمع بالكامل يطارد الأطفال الإناث بقسوة."