أنت هنا

25 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

كشف دبلوماسي بريطاني سابق لدى الأمم المتحدة وثيقة سرية تؤكد أن الحكومة البريطانية لم تكن تعتبر أبدا أن التهديد العراقي كان جديا، ولم تكن تعتقد بأن أسلحة الدمار الشامل المزعومة تمثل تهديدا ضد المملكة المتحدة.
وأدلى الدبلوماسي السابق كارني روس بشهادة عام 2004 نشرت أمس الخميس أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم، وجاء فيها أن "الحكومة البريطانية لم تكن تعتبر أبدا أن أسلحة الدمار الشامل العراقية (...) تمثل تهديدا ضد المملكة المتحدة".
وكانت هذه الشهادة السرية بمثابة المعطى الرئيسي الذي استخدمه اللورد روبن باتلر عام 2004 للتحقيق في فشل أجهزة المخابرات البريطانية في الإعداد لغزو عراقي.
وقال كارني روس الذي كان السكرتير الأول للبعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة من ديسمبر 1997 حتى يونيو 2002 :"كان هناك إقرار لدى المسؤولين (البريطانيين) الذين كانوا يعالجون المسائل العراقية بعدم وجود أي تهديد من قبل العراق".
واستقال روس عام 2004 من وزارة الخارجية احتجاجا على الحرب على العراق. وأضاف "أتذكر أن الفريق البريطاني (لدى الأمم المتحدة) كان يرجع باستمرار إلى هذا الرأي خلال المحادثات مع الأمريكيين (الذين كانوا موافقين)". وأكد "لم تصلني خلال فترة شغلي لمنصبي أية معلومات حول نية العراق مهاجمة جيرانه أو مهاجمة الولايات المتحدة أو نحن".