في خطوة تعكس مدى المأزق الذي تشعر به الحكومة العراقية الطائفية الحالية، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم السبت إن ضباط الجيش العراقي من جميع الرتب الذين طردوا من الخدمة بعد الغزو الأمريكي في عام 2003 سيسمح لهم بالتقدم مرة أخرى لشغل مناصبهم في الجيش الجديد.
وأصدر رئيس الوزراء الشيعي هذه الدعوة في مؤتمر للمصالحة الوطنية عقد في بغداد اليوم وشهد مقاطعة واسعة من مختلف أطياف المجتمع العراقي بما في ذلك التيار الصدري الشيعي المجرم وجبهة الوفاق الوطني الشيعية أيضا، ما يعني فشلا ذريعا للمؤتمر.
وكان المنسق الأمريكي بول بريمر قد أمر بحل الجيش العراقي بعد دخول قوات الاحتلال العراق مباشرة، وهو قرار وصفه الخبراء بأنه انطوى على خطأ في الحسابات. إذ يقود كثير من أفراد الجيش السابقين المقاومة العراقية حاليا.