أنت هنا

27 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أية مسؤولية لها عن مقتل عنصر في قوة حرس الرئاسة الخاصة الموالية لـ(الرئيس الفلسطيني) محمود عباس في هجوم شن فجر اليوم الأحد على معسكر تدريب في غزة، بعد يوم واحد من دعوة عباس إلى إجراء انتخابات جديدة.
وأكد أبو عبيدة وهو أحد المتحدثين باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، تورط الحركة في هذا الهجوم، الذي يعد الأول من نوعه ضد تلك القوة الفلسطينية الخاصة المدعومة من أمريكا والمؤلفة من نحو 3500 فرد .
وكان ضابط كبير من حرس الرئاسة قد قال لوكالة رويترز للأنباء إن عشرات المسلحين الملثمين الذين كانوا يرتدون زيا مشابها للزي الذي يرتديه ناشطو حماس أطلقوا النار وأصابوا حارسا عند مدخل المعسكر في مدينة غزة ثم قتلوه بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة.
وأضاف الضابط ومصدر أمني فلسطيني أن المسلحين اقتحموا بعد ذلك المعسكر وأشعلوا النار في عشرات الخيام وتبادلوا إطلاق النار مع العديد من حرس الرئاسة الموجودين في الداخل وأصابوا خمسة منهم على الأقل.
وأردف قائلا: إن المتسللين ألقوا أيضا قذائف مورتر وأطلقوا قذيفة صاروخية على محول كهربائي، ما أدى إلى إغراق المعسكر في ظلام دامس. وقال إن عشرات من أفراد قوة عباس هرعوا بعد ذلك إلى داخل المعسكر ولاذ المسلحون بالفرار.
ويرى المراقبون أن هذا الهجوم قد تكون جهات داخل حركة فتح هي التي دبرته، وخصوصا محمد دحلان، لتأجيج الموقف ضد حماس، لا سيما أن شهود العيان ذكروا أن المهاجمين كانوا يرتدون زيا مشابها للزي الذي يرتديه ناشطو حماس في استعراضاتهم العسكرية، ما يعني أن هناك رسالة معينة أراد أحد توصيلها، ويؤكدون أن حماس لا يمكن أن تنزلق إلى هذه الدرجة من السذاجة السياسية بتوريط نفسها في المسؤولية عن إشعال فتيل المواجهات المسلحة مع فتح، عبر بدئها بالاعتداء.