أنت هنا

27 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

وصل (رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير إلى بغداد اليوم الأحد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل، وفق ما أكدت السفارة البريطانية في بغداد، التي لم يستطع مسؤول كبير من الدول المحتلة أن يزورها علنا حتى الآن وبموعد مسبق، ما يعكس الوضع الذي فرضته المقاومة العراقية على الأرض، والانتكاسة التي مني بها المحتلون على أرض الرافدين الصامدة.
وتأتي الزيارة، التي لم يكشف عنها، في إطار جولة شرق أوسطية، استهلها بلير بزيارة مصر حيث التقى بالرئيس المصري حسني مبارك، وعدد من كبار المسؤولين من بينهم شيخ الأزهر .
وتأتي زيارة بلير بعد أن دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس إلى عودة جميع ضباط الجيش العراقي السابق، في مبادرة تعكس فشلا ذريعا في السيطرة على زمام الأمور، على الرغم من كل الإمكانات والدعم الدولي الذي توفر للحكومة الشيعية الطائفية في العراق.
من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت بالقرب من دورية أمريكية ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة رابع شمالي بغداد.
وعلى صعيد القتل الطائفي اليومي، قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا علاء محسن، وهو شيخ سني من الحزب الإسلامي العراقي أمس السبت في الإسكندرية التي تبعد 40 كيلومترا جنوبي بغداد، كما قتل أيضا الشيخ إسماعيل الخنفاشي، وهو نائب رئيس جمعية غير حكومية عراقية. وكان الخنفاشي قد شارك في ما يسمى "مؤتمر المصالحة الوطنية" في بغداد الذي انطلق أمس، وقاطعته معظم الفعاليات العراقية الوطنية.