قال مكتب رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت إنه سافر إلى الأردن اليوم الثلاثاء لإجراء ما وصفها المكتب بـ "محادثات بشأن الصراع الفلسطيني على السلطة" مع العاهل الأردني الملك عبد الله، وذلك في زيارة لم يعلن عنها من قبل، قد يكون لها تداعياتها على الوضع الفلسطيني المشتعل على الأرض والذي يرى كثير من المراقبين أن عباس قد يكون تعمد إشعاله في هذا التوقيت.
وقد أعلن الديوان الملكي الأردني في بيان أن الملك عبد الله الثاني أجرى اليوم مباحثات مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إيهود أولمرت الذي وصل إلى عمان في زيارة مفاجئة استمرت ساعتين بدعوة من العاهل الأردني.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أعرب عن استعداده لاستضافة لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية "لمناقشة السبل الكفيلة بإنهاء الاحتقان السياسي بين حركتي فتح وحماس" حسب بيان للديوان الملكي الأردني.
لكن عددا من المراقبين يرون في زيارة أولمرت السريعة والمفاجئة اليوم مؤشرا على ترتيبات أمنية قد يكون الجانبان اتفقا عليه لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة حماس، لا سيما بعد موافقة الحكومة الصهيونية مؤخرا على نقل لواء بدر الفلسطيني من الأردن إلى فلسطين المحتلة لدعم القوات الموالية لعباس، وهو ما يعتقد المراقبون أن الوقت قد حان لتنفيذه.
