قتل خمسة فلسطينيين، بينهم أحد عناصر كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وجرح أكثر من عشرين آخرين، بينهم خمسة تلاميذ، في مواجهات مسلحة جديدة اندلعت اليوم الثلاثاء وسط مدينة غزة، في مؤشر قوي على انهيار الهدنة بين الجانبين.
من جهة أخرى، أعلن المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أنه سيوجه كلمة للشعب الفلسطيني مساء اليوم حول آخر التطورات السياسية والميدانية، في ما يبدو أنه رد على ما ذكره الرئيس الفلسطيني في خطابه من اتهامات لحماس وللوزارة التي شكلتها بالمسؤولية عن تفاقم معاناة الفلسطينيين.
وعلى صعيد مسلسل الخطف المتبادل بين فتح وحماس، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مصدر أمني قوله: إن مسلحين "اختطفوا" العقيد المتقاعد في المخابرات العامة حمودة محمود السقا من منزله قرب مستشفى الشفاء في غزة.
وقد أغلقت الجامعات والكليات والمدارس الحكومية والخاصة في معظم المناطق في مدينة غزة وشمال القطاع بسبب التوتر والاشتباكات التي تجددت بين عناصر فتح وحماس.
كما أغلقت معظم المحال التجارية والمؤسسات هناك وفقا لشهود العيان.
يأتي ذلك على الرغم من جهود وساطة فلسطينية تقودها لجنة المتابعة العليا للفصائل والقوى وأخرى مصرية يقوم بها وفد أمني مصري موجود في غزة، إلى جانب وساطة يقوم بها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو من أجل الخروج من الأزمة وضبط الوضع الأمني الذي أصبح يؤشر بوضوح إلى بدء حرب أهلية فلسطينية.
