ذكرت وكالة أنباء البحرين أن مجلس النواب البحريني انتخب اليوم الثلاثاء رئيسا له ونائبين للرئيس في جلسة قاطعها نواب المعارضة الشيعية، للمرة الثانية، بعد أن قاطعوا افتتاح عاهل البحرين لجلسات المجلس.
وعقد المجلس جلسته اليوم بحضور 23 نائبا، وفي غياب جميع نواب جمعية الوفاق الوطني الشيعية التي يمثلها 17 نائبا في البرلمان.
وقد انتخب النائب خليفة الظهراني رئيسا للمجلس، بينما انتخب النواب الحاضرون رئيس جمعية الأصالة (سلفي) غانم البوعينين نائبا أول للرئيس، ورئيس جمعية المنبر الإسلامي (إخوان مسلمون) صلاح علي نائبا ثانيا له.
وكانت جلسة أولى مخصصة لانتخاب الرئيس ونائبيه أرجئت بسبب مقاطعة نواب المعارضة الشيعية، الذين يصرون أن يكون رئيس المجلس منهم.
وكان الأمين العام لجمعية الوفاق الشيعية علي سلمان قد أعلن أن كتلته ستقاطع هذه الجلسة.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة "الوقت" برر هذه المقاطعة قائلا: "نرفض في الجوهر المشاركة في عملية صورية تم التنسيق لها من خارج البرلمان بالشكل الذي يعزز التفكير الإقصائي في إدارة العملية الديمقراطية في البلد"، على حد زعمه.
ونقلت الصحف البحرينية اليوم عن وزير شؤون مجلسي الشوري والنواب عبد العزيز الفاضل قوله:"إنه لأمر مستغرب أن يتحدث رئيس جمعية الوفاق عن عملية إقصاء وتهميش وهو حصل على أكبر نسبة في المجلس النيابي".
وكان نواب الوفاق قاطعوا الجمعة جلسة افتتاح البرلمان التي حضرها ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والجلسة الإجرائية للمجلس احتجاجا على التشكيل الوزاري الجديد، وما سموه "تدخل أطراف في الديوان الملكي في توزيع المناصب داخل مجلس النواب"، على الرغم من حصول شيعة البحرين للمرة الأولى على منصب نائب رئيس الوزراء.