أنت هنا

30 ذو القعدة 1427
المسلم-وكالات:

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية في تقرير فصلي نشر الاثنين أن مليشيا جيش المهدي الشيعية التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر باتت تشكل أكبر خطر على الاستقرار في العراق، وتتحمل وزر معظم الجرائم الطائفية التي ترتكب يوميا بحق أبناء العراق وخصوصا العرب السنة.
ويأتي هذا التقرير بعد أسبوعين من تقرير مجموعة الدراسات حول العراق برئاسة وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر والسناتور السابق لي هاملتون التي اعتبرت أن الوضع في العراق "خطير ومتفاقم".
ورأى التقرير من جهة أخرى أن ما يدعى "عملية المصالحة الوطنية" "لم تحرز تقدما كبيرا" مشيرا إلى أن "العنف الطائفي ازداد بشكل ملحوظ على الرغم من الاجتماعات بين المسؤولين الدينيين والعشائريين".
وذكر التقرير أن "المجموعة التي تشكل أكبر تاثير سلبي على الوضع الأمني في العراق هي مليشيا جيش المهدي التي اعتبرها التقرير المحرك الأخطر لعنف طائفي مرشح للاستمرار في العراق".
وقال تقرير وزارة الدفاع الأمريكية إن جيش المهدي يمارس "نفوذا كبيرا" على الحكومة.
وأضاف: "يحتمل أن تكون الميليشيات الشيعية مسؤولة عن خسائر في صفوف المدنيين أكثر من تلك المرتبطة بالمنظمات الإرهابية (في إشارة إلى القاعدة). المتشددون الشيعة كانوا أكبر تهديدا .. في بغداد وفي جنوب العراق."

من جهة أخرى، قالت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات التي تتخذ من بروكسل مقرا لها في تقرير: إن هناك حاجة لتحرك جوهري لإنقاذ العراق الذي بات "دولة جوفاء وضعيفة بشكل خطير".

وقالت المجموعة إن هناك حاجة إلى مساع دولية لمنع انهيار العراق وتحوله إلى "دولة فاشلة وممزقة"، ما قد يؤدي الى استقطاب جيران العراق لدعم أطراف الصراع بين الشيعة والسنة، في إشارة إلى الدور الإيراني في دعم الشيعة العراقيين.

وأضاف التقرير أن "الدولة العراقية أصبحت جوفاء وفاشلة بشكل خطير، ما جعلها حاليا فريسة للميليشيات المسلحة والقوات الطائفية، ولطبقة سياسية تشارك في التدمير المأساوي للعراق بتقديمها المصلحة الشخصية قصيرة الأجل على المصالح الوطنية طويلة الأجل."