أنت هنا

30 ذو القعدة 1427
المسلم ـ وكالات:

انتقد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة د. أيمن الظواهري حركة حماس من دون أن يسميها لما اعتبره سعياً منها نحو تحرير فلسطين عبر الانتخابات التي "تقوم على أساس من الدساتير العلمانية أو على قرارات تسليم فلسطين لليهود" معتبراً أنهم هكذا "لن يحرروا حبة رمل من فلسطين".
وبثت فضائية الجزيرة ظهر اليوم شريطاً جديداً للقائد البارز في تنظيم القاعدة والذي أصبح يطل على قناتها بشكل شبه منتظم كل ثلاثة أشهر تقريباً في غياب أي ظهور إعلامي لزعيم القاعدة منذ فترة طويلة، وجاء في الشريط أن "القبول بشرعية محمود عباس رجل أمريكا في فلسطين وتفويض منظمة التحرير المعترفة بإسرائيل بالتفاوض مع إسرائيل هاوية تؤدي في النهاية للقضاء على الجهاد والاعتراف بإسرائيل".
ورسم الظواهري سيناريو للحركة تمضي فيه من القبول بالانتخابات ـ وفقاً لدستور علماني على حد قوله ـ مبني على الاتفاقات الموقعة مع "إسرائيل" إلى تشكيل الحكومة ثم المشاركة مع غيرها فيها ثم إخراجها منها كلية معتبراً أن السبيل الوحيد أمام الحركة هو العودة للجهاد وحده ومشدداً على أن ما دعاه بمهارات "المناورة والمداورة والمحاورة" لن تفضي إلى شيء لأنها تخالف نص الآية الكريمة "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".
إلا أن ناطقاً باسم الحركة سارع بتوضيح منهجية الحركة لقناة الجزيرة التي لم تتخل عنها الحركة، ولم تدر ظهرها للمقاومة والجهاد وإنما تسعى إلى جوار ذلك في تخفيف الضغط عن الشعب الفلسطيني ومناضليه وتحقق لأبناء فلسطين خدمات حياتية يومية.
ولوحظ أن الحركة التزمت أسلوباً دبلوماسياً في ردها على شريط د. الظواهري الذي تزامن بثه مع ضغوط كبيرة تلقاها الحركة على أكثر من صعيد في الداخل والخارج، ولا يدرى على وجه التحديد التوقيت الذي تم فيه تسجيل هذا الشريط، لكن تاريخ بثه تزامن مع منعطف حرج تمر به المقاومة والحكومة الفلسطينية.