في تصعيد غير مسبوق منذ اتفاق الهدنة بين الكيان الصهيوني وبين الفصائل الفلسطينية، قتلت قوات الاحتلال خلال الساعات الأخيرة ستة مواطنين فلسطينيين، بينهم طفلة، واعتقلت 22 آخرين في خرق فاضح للهدنة التي تم التوصل إليها بين الجانبين.

وشهدت بلدة السيلة الحارثية غرب جنين فجر اليوم آخر فصول الإجرام "الاسرائيلي"، حيث اغتالت قوات الاحتلال عضوين من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي هما: صلاح صوافطة ( 24 عاما) من طوباس، وحسام العيسة ( 26 عاما) من صانور.

وذكرت مصادر الجهاد الاسلامي في السيلة الحارثية ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال تساندها المروحيات القتالية، حاصرت منزلا قرب مسجد القرية وطالبت من بداخله بتسليم أنفسهم، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت بكثافة تجاهه، غير أن المحاصرين ردوا على النار وخاضوا اشتباكا استمر لساعات وانتهى باستشهادهما.

وبذلك يرتفع عدد ضحايا الإجرام الصهيوني في الضفة الغربية إلى ستة خلال 24 ساعة الماضية، حيث سبق لقوات الاحتلال أن قتلت مساء أمس طفلة في الثالثة عشرة من العمر قرب الجدار العنصري المحاذي لأراضي قرية فرعون جنوب طولكرم.

من جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال سلسلة من حملات الدهم في الضفة الغربية، اعتقلت خلالها 22 مواطنا فلسطينيا، ينتمون إلى مختلفالفصائل الفلسطينية كفتح وحركة حماس والجهاد الاسلامي، وذلك فقا لما ذكرته الإذاعة "الاسرائيلية". ومن بين المعتقلين أحمد العطاونة وكيل مساعد وزارة الحكم المحلي في الخليل المحسوب على حركة حماس، وقد اعتقل من منزله في قرية بيت كاحل.