أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الجنرال جون أبي زيد (قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط) ، اللبناني الأصل، سيتقاعد مبكراً في مطلع العام المقبل، ليلحق برؤس أمريكية كبيرة، كوزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد ومندوب أمريكا في الأمم المتحدة جون بولتون، أطاح بها صمود المقاومة العراقية في أرض الرافدين، وما ألحقته من هزيمة بالقوات الأمريكية المحتلة.

وقالت القيادة الوسطى الأمريكية أمس: إن الجنرال جون أبي زيد، قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط يعتزم التقاعد مبكراً أوائل العام 2007م.
وقال المتحدث باسم القيادة جاري أراسين: «أبي زيد لا يعتزم الاستمرار بعد هذا الموعد».
وأفادت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» التي كانت أول من نشر تقريراً عن خطط استقالة أبي زيد أنه سيترك منصبه في مارس المقبل. ولم يتسن للمتحدث أراسين على الفور تأكيد هذا الموعد.
ويعد أبي زيد مهندساً للحروب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان منذ أن أصبح رئيساً للقيادة الوسطى في يوليو 2003م. وكان (وزير الدفاع السابق) دونالد رامسفيلد قد طلب من أبي زيد في الربيع الماضي البقاء في منصبه قائداً للقيادة الوسطى حتى أوائل 2007 ولولا ذلك لأطيح به من منصبه منذ ذلك الوقت.
ويعد تقاعد أبي زيد المبكر، أو بالأحرى إقالته، مؤشراً على مدى الفشل الذي جنته أمريكا من حربها على العراق، ويبين بجلاء النجاحات التي حققتها المقاومة العراقية الباسلة التي سطرت تاريخا جديدا وملحمة من ملاحم الصمود العربي والإسلامي في وجه المحتلين.