أنت هنا

1 ذو الحجه 1427
المسلم_الجزيرة نت:

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد نزال إن التطورات الأخيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية هي جزء من مخطط فلسطيني عربي دولي لإسقاط الحكومة وتمهيد الأجواء لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال نزال إن مستشار الأمن القومي إليوت أبرامز -وهو أمريكي من أصل يهودي- هو صاحب نظرية إسقاط الحكومة في الإدارة الأمريكية الحالية، مشيرا إلى أنه يتقاطع في توجهاته هذه مع عاموس جلعاد المستشار في وزارة الدفاع "الإسرائيلية". وأضاف أن هذا التيار توافق مع تيار داخل السلطة الفلسطينية يقوده عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح ورئيس جهاز الأمن الوقائي سابقا محمد دحلان.
وأكد نزال أن موقف هذا التيار ليس دفع الحكومة لتقديم تنازلات أهمها الاعتراف بإسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها، ولكنه يعمل على إسقاط الحكومة التي شكلتها حركة حماس.
وذكر نزال أن الهدف من محاولة اغتيال هنية إحداث فراغ دستوري قانوني يبرر الدعوة التي أطلقها فيما بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجراء انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة.
وقال نزال إن رئيس الوزراء تعرض لتأخير متعمد في المعبر لمدة ثماني ساعات لترتيب عملية اغتيال له، مشيرا إلى أن مرافق إسماعيل هنية استشهد برصاصة اخترقت رأسه مباشرة بعد أن أحاط برئيس الوزراء لحمايته من زخات الرصاص التي انطلقت باتجاه وفد الحكومة بمجرد خروجه من المعبر.
وقال نزال إنه في إطار هذا المخطط رفض جهاز أمن الرئاسة ترتيب عملية خروج آمنة لهنية من مخرج خلفي من المعبر.
واستغرب نزال عدم إدانة الرئيس الفلسطيني لمحاولة الاغتيال في خطابه الأخير وتهكمه غير المبرر على الحكومة ووصف خطابه بأنه "غير موفق وغير مسؤول".