أنت هنا

1 ذو الحجه 1427
المسلم-وكالات:

أعلن الجيش السوداني اليوم الخميس أنه قتل 200 متمرد لدى تصديه مساء أمس الأربعاء لهجوم على مدينة في شمال منطقة دارفور (غرب) التي تشهد حربا أهلية طاحنة قد تعطي فرصة لتدخل غربي في هذا الجزء من البلاد الذي يحتوي على احتياطات نفطية كبيرة.
وأفاد الجيش في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية السودانية عن سقوط أربعة قتلى وعشرين جريحا في صفوفه.
وجاء في البيان أن الجيش صد هجوما على مدينة "كتم" شنه عناصر من جبهة الخلاص الوطني ائتلاف الفصائل المتمردة غير الموقعة على اتفاق السلام في دافور.
وأوضح البيان أن القوات المسلحة السودانية صدت الهجوم على مسافة 12 كلم جنوب المدينة على مستوى قرية شق الناخرة و"قتلت 200 عنصر بينهم قائدان، ودمرت ستة مدافع و18 آلية وصادرت ثماني آليات أخرى".مؤكدا ان المتمردين انسحبوا بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بهم.
من جهة أخرى، قام السودان اليوم الخميس بالرد خطيا على طلب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بنشر قوة دولية إلى جانب القوة الإفريقية في دارفور وفق ما أفاد مبعوث عن الأمم المتحدة ومسؤول سوداني.
وكان موفد أنان الموريتاني أحمدو ولد عبد الله قد قال للصحافيين بعد أن التقى الرئيس السوداني في الخرطوم إن "الرئيس عمر البشير وعد بالرد خطيا على رسالة الأمين العام التي سلمته اياها".
من جهته، أكد المسؤول الإعلامي في الرئاسة السودانية لوكالة فرانس برس التي أوردت النبأ أن السودان لم يوافق سوى على المرحلتين الأوليين اللتين تنصان على تقديم الأمم المتحدة دعما لوجستيا وفنيا إلى القوة الإفريقية المؤلفة من سبعة آلاف عنصر، والتي تعاني من سوء تمويل وتجهيز.
ويخشى مراقبون أن الوقت بدأ ينفد، وأن خيوط مؤامرة دولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تم إحكامها، ويتعجبون من إعطاء السودانيين الفرصة لخصومهم لتنفيذ مخططاتهم، بتناحرهم الداخلي المستمر، وعد السعي بجدية وسرعة لحل المشكلة في دارفور قبل تدويلها.