أنت هنا

2 ذو الحجه 1427
المسلم-وكالات:

قرر (الأمين العام للجامعة العربية) عمرو موسى تمديد وساطته الرامية إلى إخراج لبنان من أزمته السياسية التي تسبب فيها حزب الله الشيعي اللبناني وحلفاؤه إلى السبت لإعطاء فرصة أخيرة للفرقاء اللبنانيين للتوصل إلى حلول وسطية قبل عيد الأضحى المبارك.
وقد أرجأ موسى مؤتمرا صحفيا كان مقررا أن يعقده مساء الجمعة. وأكد مصدر حكومي لبناني أن موسى مدد زيارته حتى يوم السبت واصفا هذا القرار بأنه تطور "إيجابي".
وكان عمرو موسى قد أعلن في وقت سابق أنه سيغادر لبنان بعد مؤتمره الصحافي الذي كان مقررا مساء الجمعة، على أن يعود إليه بعد فترة الأعياد.
وكان موسى لفت بعد لقائه النائب سعد الحريري زعيم الأكثرية النيابية اللبنانية إلى صعوبة المفاوضات التي يجريها بين الأكثرية والمعارضة الشيعية، وقال: "دخلنا في التفاصيل، وفي التفاصيل تكمن الشياطين".
ثم زار موسى رئيس البرلمان نبيه بري (معارضة) والبطريرك الماروني نصرالله صفير و(النائب المسيحي المعارض) ميشال عون و(رئيس حزب القوات اللبنانية المسيحي) سمير جعجع.
وكان موسى قد عاد مساء الخميس إلى بيروت بعد زيارة إلى سوريا التقى خلالها الرئيس بشار الأسد الذي يعتقد الجميع أن حل الأزمة بات في يده، لاسيما أن الهدف الرئيسي من تحرك المعارضة الشيعية في هذا التوقيت هو إفشال تشكيل المحكمة الدولية لإبعاد المسؤولية عن المسؤولين السوريين الكبار.
لكن صحفا لبنانية ذكرت الجمعة أن مبادرة موسى لحل الأزمة لا تزال "تراوح" مكانها، وأن زيارته لدمشق لم تؤد إلى أي تقدم حقيقي.