أنت هنا

4 ذو الحجه 1427
المسلم-وكالات:

فيما يبدو أنه جزء لا يتجزأ من مرحلة مقبلة يشتد فيها الحصار على "حماس" وتلمع فيها صورة عباس انتظارا لمعركة انتخابية مفترضة، قال رئيس شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات: إن عباس وأولمرت اتفقا على تحرير مئة مليون دولار من الأموال الفلسطينية المحجوزة لدى "إسرائيل" خلال الأيام المقبلة ودفعها لعباس، بالإضافة إلى 35 مليون شيكل "إسرائيلي" تقدم للمستشفيات في القدس الشرقية.
وذكر بيان مشترك أن عباس وأولمرت اتفقا على توسيع وقف إطلاق النار ليشمل الضفة الغربية المحتلة، وعلى السعي إلى التوصل إلى حل يقوم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام، كما جاء في خارطة الطريق.
لكن أولمرت أبلغ عباس أن "إسرائيل" لن تفرج عن الأسرى الفلسطينيين إلا بعد الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي أسرته فصائل المقاومة، ما يعني نسف كل جهود الوساطة السابقة بخصوص هذه القضية والعودة إلى المربع الأول، فلم يعد التفاوض الآن على عدد الأسرى، وإنما على مبدأ التزامن وهو ما تصر عليه فصائل المقاومة وترفض أي تنازلات بشأنه.
وتعليقا على ذلك، انتقد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد أساليب الخداع والتضليل "الإسرائيلية" خلال اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس و(رئيس الوزراء الصهيوني) إيهود أولمرت في القدس مساء أمس.
من جهة أخرى، وعلى الصعيد نفسه، قلل الناطق باسم حركة حماس إسماعيل رضوان من أهمية اللقاء الذي عقد بين عباس وأولمرت أمس، وقال: إن حماس لا تعلق آمالا على مثل هذه الاجتماعات، لأنها لا تأتي بخير للشعب الفلسطيني، بل تأتي في الغالب بمتطلبات أمنية للكيان الصهيوني.
وأكد رضوان أنه كان الأجدى بالرئيس عباس أن يلتقي رئيس وزرائه إسماعيل هنية، وأن يعجل بفتح الحوار الوطني مع الحكومة والفصائل، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، والعناية بالشأن الفلسطيني الداخلي، بدلا من البحث عن سراب.