أنت هنا

4 ذو الحجه 1427
المسلم-وكالات:

في أقسى هجوم له على المسؤولين في وزارة الدفاع، وحكومة بلير، قال الأدميرال ألان ويست قائد البحرية الملكية البريطانية في مقابلة خاصة مع "الصنداي تليجراف" نشرت الأحد: إن الحكومة العمالية تجازف بأمن البلاد ومستقبلها الدفاعي وقدراتها على الدفاع عن مصالحها والتزاماتها، وذلك بسبب "هوس المسؤولين" بإعادة صياغة وتركيبات القوات المسلحة لشن حرب طويلة الأمد على "الإرهاب" في أماكن كالعراق وافغانستان"، على حد قوله.
وقال ويست: إن تقليص ميزانية وزارة الدفاع المستمر في عهد الحكومة العمالية، والتنافس والصراع المالي بين أقسام وزارة الدفاع وبين أفرع القوات المسلحة يهدد مركز بريطانيا العالمي كدولة عظمى قادرة على الدفاع عن مصالحها، ناهيك عن الدفاع عن الجزر البريطانية نفسها.
وحذر ويست من أخطار مستقبلية قد تتعرض لها بلاده تفوق أخطار "القاعدة"، التي قال إنها استحوذت على اهتمام وتخطيط المسؤولين البريطانيين لدرجة الهوس، ما جعلهم يهملون مراعاة وصيانة وتطوير قدرات القوات المسلحة التقليدية.
واشار إلى أن هذا الهوس جعلهم يتغافلون عن ضرورة تطوير أفرع القوات المسلحة الأخرى، وبخاصة الأسطول البريطاني، للاستمرار في لعب الدور الذي مارسه في حماية البلاد ومصالحها لقرون طويلة.
وشبه المسؤولين في وزارة الدفاع بالمسؤولين في بلدان العالم الثالث الصغرى الذين لا يطورون القدرات الدفاعية على استراتيجية بعيدة المدى، برفضهم استثمار برامج تطوير وتحديث المعدات الأساسية، وينفقون ميزانية الدفاع على البيروقراطية وادارة القوات المسلحة، بدلا من تنميتها وتطويرها لملاقات احتياجات المستقبل.
ووصف سياسة حكومة بلير بأنها " وصفة لكارثة مستقبلية للقوات المسلحة البريطانية".