أنت هنا

5 ذو الحجه 1427
المسلم-وكالات:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الجيش الأمريكي يحتجز أربعة إيرانيين على الأقل في العراق، من بينهم رجال تصفهم إدارة الرئيس جورج بوش بأنهم "مسؤولون عسكريون كبار" اعتقلوا في مداهمات الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين وأمريكيين في بغداد وواشنطن قولهم إن تلك المداهمات كانت تستهدف أشخاصا يشتبه بشنهم هجمات على قوات الأمن العراقية.
وقال جوردون جوندروي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحيفة إن دبلوماسيين إيرانيين كانا من بين من اعتقلوا في بادئ الأمر في تلك المداهمات. وأضاف أنه تم تسليمهما إلى السلطات العراقية التي أخلت سبيلهما (!).
وأضافت الصحيفة أن جوندروي أكد أن مجموعة من الإيرانيين الآخرين، من بينهم مسؤولان عسكريان، ما زالوا محتجزين للتحقيق معهم.
وقالت الصحيفة إن الأمريكيين ضبطوا أدلة تشير إلى أن الإيرانيين يخططون لشن هجمات، ويدعمون الشيعة العراقيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغارتين اللتين شنتا في وسط بغداد وتم فيهما اعتقال المسؤولين الإيرانيين أزعجت بشدة مسؤولي الحكومة العراقية الصفوية، ويبدو أن القوات الأمريكية نفذتهما من دون علم المسؤولين الشيعة العراقيين.
وكانت إحدى هاتين الغارتين على مجمع عبد العزيز الحكيم، أحد اقوى الزعماء الشيعة العراقيين الذي سافر إلى واشنطن قبل ثلاثة أسابيع للاجتماع مع الرئيس جورج بوش.
وأضافت الصحيفة أنه على مدى الأيام الأربعة الماضية أجرى العراقيون (الصفويون) والإيرانيون جهودا مكثفة خلف الكواليس لتأمين إطلاق سراح المعتقلين الإيرانيين المتبقين.
وتأتي تلك المعلومات لتؤكد تورط إيران في تأجيج النزاع الداخلي في العراق ودعمها المباشر لعمليات إبادة العرب السنة في العراق المنكوب بالاحتلالين الصليبي والصفوي، ولتبين مدى أنه حان الوقت لتحرك عاجل من دول الجوار السنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتعطيل المشروع الفارسي الذي لا تقف طموحاته حتما عند العراق، وإنما تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك.