قالت جماعة "الإخوان المسلمون" في مصر إن الشرطة ألقت القبض اليوم الأحد على ستة من أعضائها القياديين من محافظات مختلفة، بينهم عضو بمكتب الإرشاد، ما يعتبر تدشينا لحملة جديدة توقع المراقبون حدوثها بعد تصريحات للرئيس المصري حسني مبارك قال فيها إن الإخوان يهددون المن القومي لمصر.
وقال مصدر في الجماعة إن الشرطة ألقت القبض على عضو مكتب الإرشاد الدكتور محمد علي بشر، وهو أستاذ مساعد في جامعة المنوفية التي تقع شمالي القاهرة.
وأضاف أن من بين الستة المقبوض عليهم الدكتورعصام حشيش الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة.
وقال الموقع إن القبض على بشر وحشيش كان جزءا من حملة شملت مدحت الحداد أحد الأعضاء القياديين في مدينة الإسكندرية الساحلية وأسامة عبد المحسن شربي وعبد الرحمن سعودي. وأضاف أن الحداد وشربي وسعودي يعملون رؤساء مجالس إدارة لثلاث شركات.
وشملت الاعتقالات خالد عودة الذي قال موقع الاخوان إنه رجل أعمال وخبير نووي وأستاذ بكلية العلوم جامعة أسيوط.
وكانت الشرطة المصرية قد ألقت القبض في الشهر الماضي على محمد خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للجماعة و139 من القياديين والنشطين فيها.
وقال العضو القيادي في الجماعة جمال نصار إن القاء القبض على الأعضاء القياديين الستة "دليل قاطع على أن الحكومة ليست لديها النية للإصلاح الحقيقي إذا كانت هذه هي الطريقة التي تتعامل بها مع معارضيها."
وأضاف "هذه الاعتقالات تنطوي على غلق لمصادر الرزق وتشريد عشرات العمال في وقت تعاني فيه البلاد من البطالة."
وتضمنت تعديلات مقترحة على الدستور تقدم بها مبارك الى مجلسي الشعب والشورى الشهر الماضي طلب حظر أي نشاط سياسي أو حزبي على أساس ديني مما جعل محللين يقولون ان الحظر المفروض على الاخوان سيستمر، وإنه يجري تمهيد التربة المصرية لتقبل توريث الحكم عبر انتخابات شكلية.