أنت هنا

25 ذو الحجه 1427
المسلم-وكالات:

زار الرئيس العراقي جلال الطالباني العاصمة السورية دمشق لتدشين مرحلة جديدة من التقارب بين النظامين السوري العراقي، بعد قطيعة استمرت نحو ربع قرن بين جناحي حزب البعث في البلدين، اللذين كانا يتبنيان شعارات التحرر من الاستعمار والانتماء إلى العروبة المجردة، بعيدا عن المظلة الإسلامية، لكن القطيعة بينهما لم تنته إلا تحت حراب الاحتلال الأمريكي، وعندما أصبح "كردي" وليس عربيا، على رأس السلطة في العراق، حتى ولو كان مجردا من السلطات الفعلية لمصلحة الحكومة الصفوية برئاسة المالكي.
وقال الطالباني عند بدء مباحثاته مع الرئيس السوري العلوي بشار الأسد: " نحن لا ننسى أفضال سوريا التي مدت أيديها لنا أيام الشدة، وضميرنا مثقل بالذي قدمته لنا سوريا"، وأضاف: "نحن نقدم جزيل الشكر، ونعود إلى سوريا، وقلبنا مفعم ومليئ بحبها ".
ورافق الطالباني في زيارته لدمشق وفد كبير ضم وزراء الداخلية والدولة للشؤون الخارجية والري والموارد المائية والتجارة، و فؤاد معصوم من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وحميد نجيب موسى من الحزب الشيوعي، وهادي العامري قائد فيلق بدر الصفوي المجرم التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الموالي لإيران،وعلي أديب القيادي في حزب الدعوة الشيعي.
وتعتبر زيارة الطالباني هي الأولى من نوعها لرئيس عراقي منذ 3 عقود تقريباً ، وعادت العلاقات بين سوريا والعراق تحت حراب الاحتلال الأمريكي أواخر العام الماضي إثر زيارة وليد المعلم وزير الخارجية السوري إلى بغداد.