كشفت حركة حماس عن مساعٍ حثيثةٍ يبذلها القيادي البارز في حركة فتح محمد دحلان للسيطرة على جميع مفاصل القوى العسكرية في حركة فتح.
ونقلت الحركة في تقرير لها عن دحلان نشره المركز الفلسطيني للإعلام صباح اليوم عن ما أسمته مصادر عليمة قولها :"أنّ هذه التحركات الاستقطابية تحمل خطورة خاصة على الأذرع المسلحة لحركة "فتح"، التي تجري محاولات بهذه الطريقة لـ "شراء ذمتها" عبر الاستدراج إلى فخاخ الاعتمادية على تمويل الخط الدحلاني، وبالتالي الارتهان التدريجي لأجندته، ما يعني إخراجها فعلياً من مشروع المقاومة."
وأكد التقرير خيبة أمل أوساط في حركة فتح كانت تعول كثيراً على الدور النضالي لكتائب شهداء الأقصى بعدما خضعت بعض مجموعاتها لأسر ما وصفه التقرير بـ"المقدرات المالية المذهلة الموضوعة بين يدي الوزير السابق المقرّب من الأمريكيين والمفضل من الجانب الصهيوني؛ (والتي) أتاحت تدفقات تمويلية لكسب ولاء المزيد من عناصر فتح له، عبر التكفل باحتياجات مجموعاتها."
وحذرت أوساط فتحاوية ـ وفقاً للتقرير ـ من "عمليات الاستمالة الواسعة التي جرت عبر السنوات الماضية لمجموعات تلو الأخرى من الكتائب، والزجّ بها بعيداً عن هدفها المعلن في استهداف الاحتلال، بحيث تتحوّل بعض مجموعاتها إلى فرق لإثارة الرعب في الشارع الفلسطيني، وخوض عمليات تخريب وترويع باسم التيار الانقلابي في حركة فتح". إلا أنها أكدت في الوقت ذاته أن "مجموعات أخرى من الكتائب لا تكتفي برفض هذه المحاولات، وإنما تحذِّر علناً مما يجري، معتبرة ذلك سطواً على تضحيات الشهداء وبطولات المقاومين وتمزيقاً لكتائب الأقصى لن يخدم سوى الاحتلال."
