أنت هنا

29 ذو الحجه 1427
المسلم-وكالات:

ساد غضب عميق ممزوج بالمرارة أوساط الفلسطينيين بعد أن أبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية أن المنظمة العربية لن تستطيع تحويل مساعدات مالية جمعها هنية خلال جولته الخارجية أواخر العام الماضي.

وأرجع موسى موقف الجامعة العربية إلى "توصية" بهذا الشأن من مكتب المحاماة بالجامعة إزاء حكم أصدرته محكمة أمريكية يقضي بـ"تجميد" هذه المساعدات المالية التي كانت الجامعة أودعتها أحد البنوك بالعاصمة المصرية القاهرة بعد رفض إدخالها إلى الأراضي الفلسطينية بصحبة هنية مع وعد من الجامعة بتحويلها لاحقا.

وقد نددت الحكومة الفلسطينية أمس الأربعاء بحكم المحكمة الأمريكية بوصفه "تدخلا سافرا" من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش التي "تمارس سياسة ابتزاز وحصار" ضد الشعب الفلسطيني.

وكان الأمين العام للجامعة العربية قد قال في رسالة إلى هنية: إن محكمة أمريكية طلبت من الجامعة الكشف والتحفظ عما لديها من أموال خاصة بالسلطة الفلسطينية لحين الفصل في دعوى قضائية رفعها أقارب اثنين من اليهود الأمريكيين قتلا في انفجار بالقدس المحتلة، ويتهمون فيها عناصر من حماس بالمسؤولية عنه ويطالبون بتعويض مادي.

وأضاف موسى في الرسالة أنه تم إبلاغ مكتب المحاماة بالجامعة أن المبلغ المشار إليه كان قد وضع في حساب خاص ببنك في القاهرة وذلك بناء على طلب السلطات المصرية والمندوبية الدائمة لدولة فلسطين في الجامعة.
وشرح موسى أن "مكتب المحاماة أكد أهمية عدم قيام الجامعة خلال الفترة المقبلة بتحويل أو صرف أي أموال من هذا الحساب إلى أن تنتهي القضية"، وبرر مكتب المحاماة ذلك بإمكانية أن ترد استفسارات للجامعة حول مصدر هذه الأموال، بحسب الرسالة.