أنت هنا

29 ذو الحجه 1427
المسلم-وكالات:

أقر الجيش الامريكي اليوم الخميس أن قواته اقتحمت وفتشت جزءا من مجمع السفارة السودانية في بغداد هذا الأسبوع، لكنه ذكر أن ذلك تم بعد طلب الإذن بدخول المجمع من الحراس.
وجاء إعلان الجيش الأمريكي بعدما شكا السودان من مداهمة القوات الأمريكية لسفارته.
واستدعى السودان أمس أكبر دبلوماسي أمريكي في الخرطوم، قائلا إن القوات الأمريكية انتهكت الأعراف الدبلوماسية في الحادث الذي وقع يوم 13 يناير الجاري، لكن لم يتم الكشف عنه رسميا إلا أمس.
وكان المتحدث الأمريكي كريستوفر جارفر قد قال أمس إنه "ليس لدينا سجل بقيام أي من القوات متعددة الجنيسات في العراق بغارة على السفارة السودانية"، لكن بيانا أمريكيا صدر اليوم الخميس قال إن تلك حدث فعلا وإن المعلومات السابقة عن عدم حدوث ذلك صدرت عن طريق الخطأ (!).
واعترف البيان الذي صدر اليوم بالواقعة وجاء فيه ما نصه: "دخل جنود قوات التحالف أرض السفارة السودانية في بغداد يوم 13 يناير"، لكنه أضاف: "دخل الجنود بعدما طلبوا الدخول من حراس السفارة ...أثناء وجودهم في المجمع صادف الجنود بابين مغلقين لم يكن مع الحراس مفتاحهما. وبعد مشاورات مع الحراس فتح البابان عنوة ... فتش المجمع في إطار عملية في المنطقة المحيطة. "
وقال البيان إنه لم يتم أخذ شيء من متعلقات السفارة وإن المسألة قيد التحقيق.
ومن الجدير بالذكر أن السفارة السودانية بالعراق مغلقة رسميا منذ أكثر من عام بعد أن تعرض دبلوماسيون سودانيون لهجمات لإرغامها على سحب تمثيلها الدبلوماسي من العراق.