أنت هنا

3 محرم 1428
المسلم-وكالات:

في تراجع جديد عن الشعارات التي طالما رفعها الزعيم الليبي، وبعد أن تخلى عن فكرة "العروبة"، يبدو أن القذافي قرر التخلي أيضا عن تبني "الاشتراكية" كنهج اقتصادي، حيث قالت السلطات الليبية اليوم إنها ستسرح 400 ألف موظف حكومي من موظفي القطاع العام يمثلون أكثر من ثلث القوة العاملة في ليبيا، وذلك في خطوة تستهدف (بحسب المصادر الليبية) تعزيز القطاع الخاص، وتخفيف الضغوط على الإنفاق العام.
وكان رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي، قد قال وهو يقدم الميزانية السنوية للبرلمان، إن عدد العاملين في الحكومة "بات أزيد من اللازم".
وأضاف: إن الذين سيتم تسريحهم أمامهم خياران، الأول هو تلقي أجورهم لمدة ثلاث سنوات، و الثاني هو تلقي قرض لبدء مشروعات خاصة.
وتعتمد ليبيا في توفير احتياجاتها من النقد الأجنبي على إنتاج النفط، وقد دأب العقيد الليبي معمر القذافي على انتقاد اعتماد حكومته إلى حد كبير على النفط واستيراد السلع الأجنبية.
وكان القذافي قد قال إبان قيامه بثورة الفاتح من سبتمبر منذ عقود إن الرئيس المصري جمال عبد الناصر قد أوصى له بزعامة القومية العربية والاشتراكية، لكنه تراجع في السنوات الأخيرة عن فكرة القومية العربية مؤكدا انه اكتشف أن ليبيا تنتمي إلى "إفريقيا" أكثر من انتمائها العربي، وعمل على تعزيز موقعه في الاتحاد الإفريقي مهددا عدة مرات بالانسحاب من جامعة الدول العربية، وتأتي خطوة اليوم لتعلن التراجع أيضا عن ميراث "الاشتراكية" التي طالما تغنى بها النظام الليبي لعدة عقود.