أنت هنا

4 محرم 1428
الرياض - المسلم - خاص

أصدر فضيلة الشيخ عبد الله بن عبدالرحمن الجبرين (عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية)، اليوم الأحد، بياناً أكد فيه على وجوب نصرة المسلمين من أهل السنة في العراق. بعد اتساع عمليات القتل والتشريد والتعذيب التي تقوم بها جماعات شيعية مسلحة في العراق.

وأكد البيان الذي وصل لموقع (المسلم) نسخة منه، على أن أهل السنة في العراق يقتلون بأيدي الروافض، دون مراعاة لشيخ أو طفل صغير أو امرأة، عبر إحراقهم داخل منازلهم ودورهم، وتعذيبهم حتى الموت، وخرق رؤوسهم بالحافر الكهربائي، وطعنهم وقطع لحمهم وهم أحياء، أو وضعهم في قوالب الثلج حتى يتجمدوا ويموتوا.
وأضاف الشيخ ابن جبرين في بيانه، أن الروافض في العراق يتبعون كل من اسمه عمر، لعدواتهم لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وأكد أنهم : "وقتلوا طفلة عمرها خمس سنين لأن اسمها "عائشة"، وتسلطوا على المساجد التي لأهل السنة، فهدموها على المصلين، ويهدمون المساكن أو يحرقونها على أهلها، ويتعاونون مع النصارى على أهل السنة أولاً، بدخول المنازل وأخذ ما عندهم من أسباب المقاومة".

وأكد فضيلة الشيخ ابن جبرين أنهم يقصدون من وراء ذلك، "أن يبيدوا جميع أهل السنة من دولة العراق، حتى لا يبقى من أهل السنة عندهم بشر، ولو كانوا مسلمين، ومن أهل الوطن، وآباؤهم وأجدادهم وقبائلهم في العراق من عهد عمر بن الخطاب ومن بعده، وفي العهد العباسي".
موضحاً فضيلته أن البعض يقولون "أن الرافضة مسلمون؛ لأنهم يتلفظون بالشهادتين، ويصلون ويصومون ويحجون، ونحو ذلك"، مبيناً بالقول: "إن الرافضة مشركون".

وعدد فضيلة الشيخ ابن جبرين الأسباب التي تجعلهم مشركين، وهي " أولاً: تكفيرهم لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فعندهم أن جميع الصحابة قد كفروا وارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم... وثانياً: طعنهم في أمهات المؤمنين، وبالأخص عائشة وحفصة، ورميهم عائشة بالفحاشة وقد أنزل الله براءتها في القرآن الكريم. وثالثاً: تكفيرهم لأهل السنة في كل زمان ومكان.... ورابعاً: طعنهم في القرآن الكريم، لما لم يجدوا فيه ما يؤيد مذهبهم في الغلو في علي وابنيه وزوجته... وخامساً: ردهم للسنة النبوية الصحيحة، فلا يعتبرون بكتب أهل السنة، كالصحيحين، والسنن، والمسانيد، التي تلقتها الأمة بالقبول، ولو كانت بأصح الأسانيد... وسادساً: غلوهم في علي والحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنها، فهم يصفونهم بصفات الغلو والإطراء، حتى عبدوهم مع الله، وصرفوا لهم خالص حق الله.... وسابعاً: بدعهم الكثيرة التي تدل على ضعف العقول، ومن أشهرها ما يقيمونه من المآتم والحزن سنوياً في يوم عاشوراء، حيث يضربون صدورهم وخدودهم، ويطعنون أنفسهم بالأسلحة، حتى يسيلوا الدماء، وينوحون ويصيحون".

وتبرأ فضيلة الشيخ عبدالله ابن الجبرين من الروافض وما يفعلونه، قائلاً: " وعلى ما ذكرنا من أفعالهمن فإننا نبرأ إلى الله من أعمالهم الشنيعة، وننكر ونشجب ما يصدر منهم من إيقاعهم بالمسلمين في العراق وغيره، ونعرف بذلك عداوة الرافضة في كل بلد وكل زمان لأهل السنة والجماعة".

كما حذّر فضيلته المسلمين جميعاً من "الانخداع بدعاياتهم ودعاويهم"، مؤكداً أنهم "يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، فهم العدو اللدود، وهم أكبر من يكيد للمسلمين، فيجب الحذر والتحذير من مكائدهم وحيلهم، وتجب مقاطعتهم وطردهم وإبعادهم، حتى يسلم من شرهم المسلمون".

وفيما يلي نص البيان كاملاً كما أملاه الشيخ ابن جبرين حفظه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم
وجوب نصرة أهل السنة في العراق
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد انتشر وتحقق ما تعمله الروافض بأهل السنة في العراق، حيث يداهمونهم على حين غفلة، ويقتلونهم قتلاً ذريعاً، ولا يرقبون إلاًّ ولا ذمة، ولا يراعون طفلاً ولا امرأة، ولا شيخاً كبيراً، فيطلقون عليهم النار لإبادتهم، وقد يحرقونهم داخل المنازل والدور، وقد يعذبون الفرد قبل الموت، فيخرقون رأسه بالحافر الكهربائي، أو يكثرون من الطعنات في جسده حتى يموت، أو يقطّعون لحمه وأعضاءه إرباً إرباً، وقد يضعون الإنسان بين قوالب الثلج حتى يتجمد ويموت، وقد تتبعوا كل من كان اسمه "عُمر"؛ لعداوتهم لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وقتلوا طفلة عمرها خمس سنين لأن اسمها "عائشة"، وتسلطوا على المساجد التي لأهل السنة، فهدموها على المصلين، ويهدمون المساكن أو يحرقونها على أهلها، ويتعاونون مع النصارى على أهل السنة أولاً، بدخول المنازل وأخذ ما عندهم من أسباب المقاومة، حتى سكاكين الخضرة ونحوها، ثم يهجمون عليهم بعد قليل، فيقتلونهم قتلاً ذريعاً، وقصدهم أن يبيدوا جميع أهل السنة من دولة العراق، حتى لا يبقى من أهل السنة عندهم بشر، ولو كانوا مسلمين، ومن أهل الوطن، وآباؤهم وأجدادهم وقبائلهم في العراق من عهد عمر بن الخطاب ومن بعده، وفي العهد العباسي.
ولا تخفى عداوتهم من عهد تمكنهم قديماً، فهم ورثة ابن العلقمي ونصير الدين الطوسي ومن معهم، حيث زينوا للتتار قتل الخليفة العباسي، ثم دخول بغداد وقتل أهلها، حتى قتلوا نحواً من مليون نسمة، حتى انقلب النهر دماً أحمر، وأحرقوا المصاحف والكتب، وقذفوها في الأنهار، وذلك دليل على حقدهم وضغائنهم وحنقهم على المسلمين الذين يشهدون الشهادتين، ويصلون ويزكون، ويصومون ويحجون ويجاهدون، وليس لهم ذنب إلا أنهم يترضون عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان، ومعاوية بن أبي سفيان، وجابر وأنس وابن عمر، وأبي سعيد، وبقية الصحابة رضي الله عنهم، ومع ذلك فقد يزعم بعض الناس أن الرافضة مسلمون؛ لأنهم يتلفظون بالشهادتين، ويصلون ويصومون ويحجون، ونحو ذلك، فنقول: إن الرافضة مشركون:
فأولاً: تكفيرهم لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فعندهم أن جميع الصحابة قد كفروا وارتدوا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، حيث لم يبايعوا علياً رضي الله عنهم بالخلافة، وكتموا الوصية كما يزعمون، ولا يستثنون إلا عدداً قليلاً أقل من العشرة، وعلى قولهم لا تقبل الأحكام والعبادات التي نقلها أولئك الصحابة، حيث إن حملتها كفار قد ارتدوا وكفروا، مع أن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين قاتلوا أهل الردة.
وثانياً: طعنهم في أمهات المؤمنين، وبالأخص عائشة وحفصة، ورميهم عائشة بالفحاشة وقد أنزل الله براءتها في القرآن الكريم.
وثالثاً: تكفيرهم لأهل السنة في كل زمان ومكان، كما تدل على ذلك مؤلفاتهم وأشرطتهم، ويحكمون عليهم أنهم في النار مخلدين فيها، وهذه عقيدة راسخة فيهم، وأدل دليل فعلهم الآن بأهل السنة في دولة العراق، وانضمامهم إلى النصارى في قتال وإبادة أهل السنة.
رابعاً: طعنهم في القرآن الكريم، لما لم يجدوا فيه ما يؤيد مذهبهم في الغلو في علي وابنيه وزوجته، اتهموا الصحابة أنهم أخفوه وحذفوا منه ما يتعلق بفضائل علي وذريته، وقد ألف شيخهم النوري الطبرسي كتاباً أسماه: "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب"، حشد فيه من النقول المكذوبة ما أمكنه، وهو مقدس على زعمهم، ومؤلفه من أكابرهم.
وخامساً: ردهم للسنة النبوية الصحيحة، فلا يعتبرون بكتب أهل السنة، كالصحيحين، والسنن، والمسانيد، التي تلقتها الأمة بالقبول، ولو كانت بأصح الأسانيد، حيث إن فيها فضائل الصحابة، وإن رجال الأسانيد من أهل السنة، مع أن العلماء رحمهم الله قد نقحوا تلك الأسانيد، وتكلموا على الرجال من يقبل ومن لا يقبل.
وسادساً: غلوهم في علي والحسن والحسين وفاطمة رضي الله عنها، فهم يصفونهم بصفات الغلو والإطراء، حتى عبدوهم مع الله، وصرفوا لهم خالص حق الله، ودعوهم في الملمات والمضائق، ورووا في حقهم وفضائلهم أكاذيب هم في غنى عنها، مما لا يصدق بها من له أدنى مسكة من عقل، وذلك دليل على ضعف عقولهم وتمسكهم بالأكاذيب التي تلقوها عن علماء الضلال.
سابعاً: بدعهم الكثيرة التي تدل على ضعف العقول، ومن أشهرها ما يقيمونه من المآتم والحزن سنوياً في يوم عاشوراء، حيث يضربون صدورهم وخدودهم، ويطعنون أنفسهم بالأسلحة، حتى يسيلوا الدماء، وينوحون ويصيحون، مما يدل على سخافة وخفة العقول، وكذا ما ابتدعوه من عيد يسمونه "عيد الغدير"، مما لا أصل له عن الأئمة الاثني عشر ولا عن غيرهم، إلى غير ذلك من بدعهم وأكاذيبهم.
وعلى ما ذكرنا من أفعالهمن فإننا نبرأ إلى الله من أعمالهم الشنيعة، وننكر ونشجب ما يصدر منهم من إيقاعهم بالمسلمين في العراق وغيره، ونعرف بذلك عداوة الرافضة في كل بلد وكل زمان لأهل السنة والجماعة، ونحذر المسلمين جميعاً من الانخداع بدعاياتهم ودعاويهم، فإنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، فهم العدو اللدود، وهم أكبر من يكيد للمسلمين، فيجب الحذر والتحذير من مكائدهم وحيلهم، وتجب مقاطعتهم وطردهم وإبعادهم، حتى يسلم من شرهم المسلمون، كفانا الله كيدهم، وردهم خائبين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعهم إلى يوم الدين.

قاله وأملاه
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
2/1/1428هـ