بعد الحوار الذي أجراه رجل أعمال سوري مع صحيفة إسرائيلية أكد فيها موجود مشاورات سرية بين البلدين، اعترفت تل أبيب أمس الأحد بوجود لقاءات سرية بين موفدين إسرائيليين وسوريين، خلال السنوات الماضية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت: "إن رئيس طاقم مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي يورام طوربوفيتش التقي مطولا أثناء الحرب مع لبنان في يوليو الماضي مع الوسيط الأوروبي في الاتصالات السرية التي جرت في الأعوام الماضية بين الكيان الصهيوني وسورية".
وكانت رجل الأعمال الأمريكي، السوري الأصل، إبراهيم سليمان، قد أجرى حواراً مع إحدى الصحف العبرية، كشف فيها أول أمس السبت، وجود مفاوضات عبر وسطاء أوروبيين، بين دمشق وتل أبيب، وأن دمشق عرضت على الأخيرة عرضاً "لا تحلم به"، وبعد أن أبدى القادة الإسرائيليون ترحيبهم الحار به، وصلت رسالة عبر البريد الإلكتروني تفيد أن القيادة في تل أبيب "ليست معنية بالأمر"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة كانت خلف رفض التقارب السوري الإسرائيلي.
وقالت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أمس الأحد: "إن مكتب أولمرت أقر بعقد اللقاء لكن لم يتم خلالها ذكر الاتصالات التي أجراها مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق ألون ليئيل مع المندوب السوري إبراهيم سليمان والتفاهمات التي توصلا إليها".
ولم تفصح المصادر في مكتب أولمرت عن المواضيع التي بحثها طوربوفيتش مع الوسيط الأوروبي الذي عقد قبل ذلك عدة لقاءات مع كبار المسئولين السوريين، علي رأسهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم، خلال زيارات قام بها برفقة سليمان إلى دمشق.
