افتتح عصر اليوم الاثنين في الكويت؛ المؤتمر العالمي لـ(تعظيم حرمات الإسلام )، وذلك تحت رعاية وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت معالي الدكتور عبدالله المعتوق، وبحضور أكثر من 300 عالم ومفكر وباحث من أنحاء العالم الإسلامي .

وقد عقد المؤتمر بمبادرة وتنظيم كل من مجلة (البيان)، ومبرة الأعمال الخيرية بالكويت.
وقد بدأ المؤتمر بتلاوة كريمة من القرآن الحكيم. ثم ألقى راعي الحفل وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالكويت الدكتور عبدالله المعتوق، كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور وتمنى لهم طيب الإقامة في الكويت. ثم استعرض المخاطر التي تواجه العالم الإسلامي في هذا العصر من الهجوم على مقدساته وحرماته.
ودعا الدكتور المعتوق إلى ترسيخ الدعوة إلى تعظيم حرمات الإسلام في قلوب الناشئة والى حلول جذرية مدروسة لمواجهة هذه الظاهرة المتنامية ، بعيدا عن ردود الأفعال الارتجالية والمنفعلة التي قد تضر أكثر مما تنفع.
كما حمل الوزير العلماء وطلبة العلم المسئولية في التصدي لهذه الحملات الظالمة، وتمنى من المؤتمر أن يوفق في طرح إستراتيجية واضحة ورؤى حكيمة لتأسيس عمل ومشاريع فاعلة لا منفعلة وجادة لا حادة.

ثم ألقى الدكتور عبد المحسن المطيري (رئيس المؤتمر)، كلمة ترحيبية بالحضور شكر فيها لمجلة البيان ولمبرة الأعمال الخيرية بالكويت تنظيمها هذا المؤتمر، وقدم عرضا مختصرا عن مبرة الأعمال الخيرية وجهودها لتفعيل العمل الخيري في العالم الإسلامي.

ثم ألقى الشيخ أحمد الصويان (أمين عام المؤتمر) كلمة ضافية استعرض فيها بنفس حزينة ودمعة جارية ما وصل إليه الأمر بأعداء الإسلام من اعتداء أثيم على حرمات الإسلام ومقدساته. وقال: "إن الكيل طفح ووصلت الجرأة بأعداء الله ما لا يسع السكوت معه. فتهجموا على الذات الإلهية وعلى رسولنا الكريم وعلى قراننا العظيم. تحولوا من الهجوم على المسلمين إلى الهجوم على الإسلام ذاته".
وأكد الشيخ أحمد الصويان أن الأيام كشفت أن هذا الهجوم لم يعد تصرفا محدودا من طائفة محددة ولكنه غدا ظاهرة تمثل توجها فكريا وتواطأ من بعض الساسة والمفكرين وبعض رجال الدين في بلاد الغرب على وجه الخصوص.
كما لفت الشيخ أحمد النظر إلى أن الأدهى والأمر أن فئاما من بني قومنا ممن شرقت حلوقهم بالدعوة تطاولوا هم أيضا على الدين وحرماته فتهجموا في الصحافة ووسائل الإعلام على حدود الشرعية ومحرمتاها وشعائر الدين وأحكامه . وأضاف الشيخ الصويان أن هذا المؤتمر يأتي تتويجا لجهود مباركة أخرى جرت في غير ما بلد للمنافحة عن الدين وأهله و للوقوف في وجه هذه الحملات الظالمة.

ثم جرى تدشين جائزة عبدالله بن علي المطوع الدولية للعمل لخيري وهي كما جاء في كلمة رئيس مجلس إدارتها الدكتور وليد الطبطبائي ، عضو مجلس الأمة الكويتي تقديرا للراحل العظيم عليه رحمة الله وتفعيلا لأعمال الخير ودفعا لمزيد من الجهود في هذا الميدان .
ثم اختتم الحفل الافتتاحي بعرض فيلم قصير يستعرض سيرة الشيخ الراحل عبدالله المطوع وجهوده في ميدان الدعوة والأعمال الخيري . ثم تلا ذلك بدء الندوة الأولى من أعمال المؤتمر في يومه الأول.
وسيقوم موقع (المسلم) بتغطية متواصلة لفعاليات المؤتمر وعرض موثق لأوراقه الرسمية في ملف خاص.