دعا رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء اليوم الثلاثاء في كلمة متلفزة ألقاها من السرايا الحكومي إلى اجتماع عاجل للبرلمان اللبناني لمواجهة تداعيات الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد اليوم، قائلا إن إضراب المعارضة ذكره بأزمنة الفتنة والحرب والوصاية، مؤكدا أن الحكومة لن تتساهل في حال المساس بالسلم الأهلي واحترام القانون.

وقال السنيورة إن إضراب المعارضة تحول إلى ممارسات وتحرشات تجاوزت كل الحدود، وذكّرت بأزمنة الفتنة والحرب والوصاية.

وأضاف: "مسؤوليتنا الوطنية كحكومة وواجبات الجيش اللبناني لا تسمح بالتساهل في الصالح العام والسلم الأهلي واحترام القانون".

وكان الإضراب العام الذي دعت إليه المعارضة التي يتزعمها حزب الله الشيعي قد تحول إلى مواجهات دامية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو 100 آخرين، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

وكان مناصرو المعارضة قد أغقلوا عدداً من الطرق الرئيسية والفرعية في مختلف المناطق اللبنانية، وغطت سحب الدخان سماء بيروت ومختلف المناطق جراء إحراق الإطارات في شمال البلاد وجنوبها، كما توقفت الحركة، جزئيا، في مطار بيروت الدولي، مع إلغاء ثماني رحلات إلى العاصمة اللبنانية، بعد قطع الطرق المؤدية إلى المطار، وأقفلت معظم المحال التجارية والمدارس والمكاتب في بيروت أبوابها، لكن كان من الصعب معرفة ما إذا كان الإقفال بسبب تأييد الإضراب، أو لعدم التمكن من الوصول إلى أماكن العمل.