أنت هنا

10 محرم 1428
المسلم-وكالات:

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اليوم الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإصدار أوامر فورية بسحب المسلحين من شوارع غزة، ووجه هنية نداء إلى جميع الفلسطينيين من أجل العمل على حماية الوحدة الوطنية، بتغليب لغة الحوار، ولغة العقل، وبإبعاد السلاح عن الشارع، وإنهاء كافة مظاهر الاحتقان.
وأكد هنية أن المجتمع الفلسطيني ليس بحاجة لمزيد من العسكرة وقوات الأمن أو الأجهزة الأمنية التي تتبع الرئيس، مشددا على أن وزارة الداخلية هي المسؤولة مسؤولية مباشرة عن فرض النظام والأمن الداخلي.
من جانبه، أعلن أحمد يوسف، المستشار السياسي لهنية أن حركة حماس علّقت الحوار الداخلي بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة، مؤكدا أنه "لا يمكن مواصلة جلسات الحوار وهناك مسلحون يسعون للعبث بمصير عدد من الشخصيات الفلسطينية".
ويأتي ذلك بعد أن ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة في قطاع غزة أمس السبت إلى 24 قتيلا، من بينهم طفل عمره ست سنوات أصيب في منزله برصاصة طائشة في الوقت الذي كانت تدور فيه معركة في الخارج بين مسلحين من حركتي حماس وفتح، وبعد أن أصبحت شوارع غزة شبه مهجورة وأغلقت المتاجر حيث سعى الناس للاحتماء بمنازلهم من التسيب الأمني الذي يشهده القطاع، وبعد أن فشلت جهود الوساطة المصرية لانهاء الاشتباكات بين حركتي فتح وحماس، الأمر الذي دعا الوفد المصري إلى التهديد بوقف جهوده والعودة إلى بلاده.
من جهته، دعا هشام يوسف، رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إلى وضع حد فوري لإراقة الدماء الفلسطينية، وقال إن الأمين العام والأمانة العامة يجريان اتصالات على مدار الساعة مع القوى السياسية الفلسطينية بغية وقف القتال والاختطاف واستئناف الحوار الوطني.
وأضاف أنه: لا يعقل أن تنشغل الفصائل الفلسطينية عن تحرير الأرض المحتلة بالانغماس في اقتتال داخلي يصب في المحصلة النهائية في مصلحة قوى الاحتلال.
على صعيد متصل، أعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان اوغلو في بيان له عن الأسف للمواجهات بين الفلسطينيين، وأكد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني، وتركيز الجهود على فك الحصار الدولي عن الشعب الفلسطيني وإقامة دولته.