أنت هنا

10 محرم 1428
المسلم-الرياض:

أعربت حركتا (فتح) و(حماس) الفلسطينيتان عن ترحيبهما بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى عقد قمة لقادة الحركتين بمدينة مكة المكرمة سعيا لحقن الدماء بينهما، وقالت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة فتح اليوم الأحد إنهما قبلتا الدعوة.

وقال أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح ومستشار رئيس السلطة الوطنية محمود عباس إن الحركة تعتز بهذه المبادرة، وتعلن استعدادها الكامل لتلبيتها.

وأضاف "كلنا أمل أن رعاية الملك السعودي للحوار الوطني الفلسطيني ستؤدي دون أدنى شك إلى تجاوز كافة الخلافات والمعيقات وتحقيق وحدة وطنية حقيقية وقيام حكومة وحدة وطنية وتوجيه كل الجهد لاستعادة الارض وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

من جهته أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ترحيبه بالدعوة "من أجل إنهاء كل الاشكالات والوصول إلى تفاهم وطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وكانت وكالة الأنباء السعودية قد نقلت عن العاهل السعودي قوله في خطاب مفتوح: "أدعو أشقائي من الشعب الفلسطيني الشقيق ممثلين في قادته بوضع حد فوري لهذه المأساة، والتزام الحق، وأدعوهم جميعا، لا فرق بين طرف وآخر، الى لقاء عاجل في وطنهم الشقيق المملكة العربية السعودية، وفي رحاب بيت الله الحرام، لبحث أمور الخلاف بينهم بكل حيادية دون تدخل من أي طرف آخر".
وقال الملك عبد الله الذي كان قد اقترح مبادرة سلام عربية تبنتها قمة الجامعة العربية عام 2002 إن الاقتتال الداخلي قد يعرض جهود إقامة دولة فلسطينية للخطر.
وأضاف: "إن الخلاف بين الأشقاء لا يحتمل... وإن لم يضع له العقلاء في فلسطين حدا حاسما فوريا فسوف يستنزف كل طاقاتنا، ليقضي على كل المنجزات النضالية الفلسطينية، وسيحرم الشعب الفلسطيني الصامد كل أمل في نفض جحيم الاحتلال الصهيوني الغاشم وإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة."
وأكد خادم الحرمين الشريفين أن "ما يحدث في أرض فلسطين الشقيقة لا يخدم غير أعداء الأمة الإسلامية والعربية، ويضع ألف علامة استفهام أمام المجتمع الدولي الذي ينظر باحترام لعدالة قضيتنا."
وأشار العاهل السعودي إلى أن الدعوة تأتي من منطلق تعاليم القرآن الكريم التي تنص على السعي للإصلاح بين الطوائف المتقاتلة من المؤمنين.