قالت هيئة الإذاعة البريطانية إن عددا من يهود اليمن نزحوا إلى فندق شمالي اليمن، بعد أن تلقوا تهديدات نُسبت إلى عدد من الشيعة الزيدية من أنصار الحوثي.
وقالت الهيئة إن مجموعة من يهود اليمن تبلغ نحو 45 فردا فرت من قريتها قبل عشرة أيام، بعد أن اعترض سبيلهم مسلحون ملثمون من أنصار الحوثي، وأن هؤلاء اليهود يُقيمون حاليا في فندق يدعى "برج باريس" على نفقة أحد شيوخ القبائل هناك، على الرغم من تعهد السلطات اليمنية بتوفير الحماية لهم في حال عودتهم إلى منازلهم.
وذكر أعضاء الجالية اليهودية الفارين إنه قد وصلتهم رسائل تهديد في بداية شهر يناير الجاري، تتهمهم بنشر الرذيلة والفساد في المجتمع اليمني، وأن هذه الرسائل كانت واضحة في مطالبة الطائفة اليهودية بمغادرة اليمن.
ويخشى مراقبون أن يكون الغرض الرئيسي من إبراز هذه القضية في هذه الأثناء هو استعداد السلطات اليمنية لتسهيل هجرة المتبقي من يهود اليمن إلى الكيان الصهيوني، من دون توجيه لوم شعبي إلى السلطات في ذلك على غرار يهود الفلاشا وما وجه من لوم للسلطات السودانية في المساهمة في نزوحهم على الكيان الصهيوني.
ومن الجدير بالذكر أن عددا كبيرا من اليهود اليمنيين الذين كان يقدر عددهم بنحو 60000 قد هاجروا إلى الكيان الصهيوني خلال ما عُرف بعملية "بساط الريح"عام 1948. ولم يبق من الطائفة اليهودية باليمن سوى بضع مئات.