أنت هنا

12 محرم 1428
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم


دخلت الهدنة بين حركتي حماس وفتح حيّز التنفيذ، عند الساعة الثالثة من فجر اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع ضم قياديين من الحركتين، إثر دعوة المملكة العربية السعودية للفصائل الفلسطينية المتناحرة إلى الحوار ووقف الأعمال القتالية.
وأكد شهود عيان ومصادر إعلامية في غزة، أن المسلحين انسحبوا من الشوارع التي كانت قد باتت شبه خالية بسبب إطلاق النار المتقطع والعشوائي.

وكانت الساعة الأخيرة قبل الهدنة شهدت تبادلاً لإطلاق النار، حيث أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المواجهات المسلحة استمرت حتى الساعة الثانية والنصف ليلاً تقريباً.

وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار أن قادة حركتي التحرير الفلسطينية (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، اتفقوا في اجتماع عقدوه أمس في غزة على وقف إطلاق النار والعودة إلى مائدة الحوار تمهيدا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وقال الزهار في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع ضم قادة الحركتين: "إن الاتفاق ينص على سحب المسلحين, وإزالة الحواجز, وعودة رجال الأمن إلى مواقعهم, ووقف التوتر والحملات الإعلامية، ووقف إطلاق النار".

واتفق الفصيلان أيضا على تسليم من يشتبه بتورطهم في أعمال القتل إلى سلطات الادعاء للتحقيق ومنع امتداد إراقة الدماء التي وقت في غزة في الآونة الأخيرة إلى الضفة الغربية.

وقال الزهار: "يدعو الرئيس ورئيس الوزراء حماس وفتح إلى الالتزام بالاتفاق المذكور آنفا والى الاجتماع على الفور لمناقشة كل القضايا الباقية استعدادا لاستئناف الاجتماع الوطني الموسع بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وكانت السعودية وجهت يوم الأحد الدعوة للفصيلين المتناحرين لإجراء محادثات طارئة في مكة ووافق الجانبان على الحضور.