أنت هنا

12 محرم 1428
بغداد - وكالات - المسلم


أكدت مصادر طبية عالمية، أن العاصمة العراقية بغداد، شهدت نزوح أكثر من نصف مليون عراقي، العام الماضي، الغالبية العظمى منهم من أهل السنة، بسبب العنف المذهبي والطائفي.
وقالت منظمة (ميديكال كوربس) الطبية الأمريكية في تقرير لها أصدرته أمس الاثنين: "إن أكثر من نصف مليون عراقي اضطروا إلى النزوح من منازلهم من العاصمة العراقية بغداد إلى أماكن أخرى داخل البلاد خلال العام المنصرم جراء العنف المتواصل الذي تشهده المدنية وأن وتيرة النزوح في تصاعد".

وتشهد العاصمة بغداد أعلى نسبة قتل وتشريد واستهداف للمسلمين من أهل السنة، والذين يتم تصفيتهم وتشريدهم على يد الميليشيات الشيعية المدعومة من قبل الحكومة العميلة وقوات الاحتلال الأمريكية.
ونقلت رويترز عن المنظمة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها قولها في تقرير أعده طاقمها الموجود في العراق: "إن وتيرة النزوح من العاصمة ترتفع بشكل دراماتيكي نتيجة الأوضاع الأمنية المتفاقمة"، مضيفة أن النصف الأول من العام الجاري سيشهد نزوح أكثر من مليون عراقي عن بغداد إذا ما استمرت الأوضاع الأمنية على وضعها الراهن.

وقالت نانسى اوسى (رئيسة المنظمة): "إنه يتوجب التركيز أكثر على هذه المسالة بغض النظر عن الموقف من الحرب لان الناس يعانون و تحول الوضع إلى كارثة إنسانية ذات أبعاد مختلفة، ويبدو أن هذا النزوح سيكون دائما حيث يضطر الناس لبيع أملاكهم أو هجرها.

وحسب تقديرات الأمم المتحدة السابقة، فإن أكثر من 1.7مليون عراقي اضطروا للنزوح من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل العراق بعد احتلال البلاد على يد القوات الأمريكية. فيما نزح أكثر من مليون عراقي إلى دول مجاورة.