أنت هنا

12 محرم 1428
المسلم-وكالات:

أطلق مسلحون مجهولون اليوم الثلاثاء الرصاص على حسين الجماصي، أحد قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وهو يغادر مسجد النور بخان يونس، في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاده على الفور، بعد إصابة مباشرة في الرأس، وألقت حماس باللوم في هذا الهجوم على من وصفتهم بـ "الانقلابيين" من حركة فتح، في إشارة إلى أتباع محمد دحلان القائد السابق للأمن الوقائي والمشرف حاليا على الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وذكر متحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن جهاز الأمن الوقائي ومعظم أعضائه ينتمون إلى حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قتل الجماصي.
ويأتي هذا الاعتداء بعد ساعات من سريان هدنة بعد أن اجتمع رئيس الوزراء إسماعيل هنية وهو أحد قادة حماس مع مساعد لعباس يوم أمس الاثنين بوساطة مصرية، في محاولة لوقف الاقتتال الذي أسفر عن مقتل 30 فلسطينيا على الأقل، بعد اتفاقات هدنة سابقة منها اتفاق الشهر الماضي لم تعمر طويلا.
وكانت الهدنة بين حركتي حماس وفتح قد دخلت حيّز التنفيذ، عند الساعة الثالثة من فجر اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع ضم قياديين من الحركتين، بوساطة مصرية.

وكانت الساعة الأخيرة قبل الهدنة شهدت تبادلاً لإطلاق النار، حيث أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المواجهات المسلحة استمرت حتى الساعة الثانية والنصف ليلاً تقريباً.
وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار أن قادة حركتي التحرير الفلسطينية (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، اتفقوا في اجتماع عقدوه أمس في غزة على وقف إطلاق النار والعودة إلى مائدة الحوار تمهيدا لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وقال الزهار في مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع ضم قادة الحركتين: "إن الاتفاق ينص على سحب المسلحين, وإزالة الحواجز, وعودة رجال الأمن إلى مواقعهم, ووقف التوتر والحملات الإعلامية، ووقف إطلاق النار".

واتفق الفصيلان أيضا على تسليم من يشتبه بتورطهم في أعمال القتل إلى سلطات الادعاء للتحقيق ومنع امتداد إراقة الدماء التي وقت في غزة في الآونة الأخيرة إلى الضفة الغربية.

وكانت السعودية وجهت يوم الأحد الدعوة للفصيلين المتناحرين لإجراء محادثات طارئة في مكة ووافق الجانبان على الحضور.